الوطن

الإعلان عن حركة لتصحيح الأرسيدي بقيادة رابح بوستة

عقد أولى اجتماعاته أمس بأقبو

 

 

يتعرّض التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لثالث انشقاق داخل الحزب، والتي أعلن عنها بعض إطارات ومناضلي الأرسيدي، نظرا لتأزم الأوضاع داخل الحزب منذ انعقاد المؤتمر الرابع شهر مارس الفارط، ومن أبرز قياديي هذه الحركة الأمين العام السابق للحزب رابح بوستة.

وعقد أمس قياديو الحركة التصحيحية اجتماعا مصغرا ببلدية أقبو بولاية بجاية بمناسبة احتفال الحزب بعيد ميلاده 24، بحضور رجال الإعلام والصحافة والذي تم الاحتفال أيضا به من طرف الإدارة العامة للحزب، وحسبما هو متداول داخل أوساط الحزب، قرر العديد من مناضلي الحزب حضور أشغال هذا الاجتماع. 

ويعتبر هذا ثالث انشقاق تعرض إليه الحزب منذ نشأته، فكان أول المنشقين الوزيرة الحالية للثقافة خليدة وعمارة بن يونس وزير البيئة، الذين تمكنا من تكسير الديكتاتورية التي طالت الحزب، وثاني فئة خرجت عن صمتها طارق ميرة وفرج الله والنائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني علي إبراهيمي، حيث فضلت هذه الفئة أن تمارس النضال بطريقة أخرى. جدير بالذكر أنه سبق وأن نظم المكتب الجهوي للحزب بالعاصمة ندوة تطرق فيها للحديث عن مسيرة الحزب منذ 1989 إلى اليوم، نشطت من طرف الأمين الوطني المكلف بالإدارة والمالية استعرض فيها مسيرة التجمع خلال أربع وعشرين سنة، مشيرا إلى أن الحزب نشأ في سياق أحداث أكتوبر 1988، بل قبل ذلك، موضحا أن الفكرة تعود إلى عام 1987. وتوقف عند أهم المحطات في مسيرة الحزب، البدء بالجلسات التأسيسية التي انعقدت يومي 8 و9 فيفري 1989، وصولا إلى مقاطعة تشريعيات العاشر ماي 2012.

ومن أهم تلك المحطات ذكر المحاضر التاريخية التي سلم خلالها المشعل للجيل الجديد بمناسبة المؤتمر الأخير المنعقد في مارس 2012، والذي توج بانتخاب محسن بلعباس رئيسا جديدا للأرسيدي. 

وركز في حديثه على مساهمته وتأثيره على الحراك السياسي الوطني، لاسيما أثناء وقف المسار الانتخابي عام 1991. وفي إشارته إلى تقارب السلطة مع الحركة الأصولية الذي أدى إلى الأحداث المأساوية التي شهدتها عين أمناس، ذكر السيد مزود بأن الأرسيدي كان أول من بادر بإنشاء مجموعات الدفاع الذاتي، بعد النداء الذي أطلقه سعيد سعدي من أجل المقاومة ضد الإرهاب الأصولي. وفي معرض حديثه عن مسيرة الحزب، توقفت المحاضرات عند رئاسيات عام 1992 التي شارك فيها التجمع، متحديا بذلك التهديدات الإرهابية التي كانت محدقة بمصير الأمة. كما تحدث عن مشاركة الحزب في تشريعيات 1997، التي استطاع خلالها الأرسيدي أن ينتزع 19 مقعدا برلمانيا رغم التزوير.

نوال. س

 

من نفس القسم الوطن