الوطن

جثث أفرغت من أعضائها وأجنة في مفرغة برج الكيفان

"الرائد" تكشف المستور في فضيحة رمي البقايا البشرية بالعاصمة

 

 

كشفت مصادر مطلعة لـ"الرائد" أن مصالح الأمن المختصة التي أجرت تحقيقا أوليا في محيط المفرغة العشوائية، التي عرفت فضيحة رمي أجنة وأحشاء لمواليد جدد ببرج الكيفان بالعاصمة. حيث عثرت خلال عملية البحث والتحقيق بمحيط المنطقة على جثتين لشخصين بالغين لم يتم التعرف عليهما بعد، تم إفراغهما من كل أعضائهما الداخلية.

وأضافت ذات المصادر أن مصالح الأمن سارعت لفتح تحقيق معمّق في القضية التي هزت سكان برج الكيفان، لمعرفة من المتورط وراء هذه الجريمة البشعة، والتي قد اقترفت بهدف المتاجرة بالأعضاء، والتي يحتمل أن تكون هناك شبكة مختصة في ذلك تنشط في الجزائر، خاصة بعد مسلسل الاختطافات الذي شهدناه الآونة الأخيرة في أوساط الأطفال على وجه الخصوص. من جهة أخرى تباشر مصالح الأمن تحقيقاتها لتحديد الجهة المشتبه في تورطها في رمي هذه البقايا البشرية المتعفنة بالمنطقة، حيث فتحت ذات المصالح تحقيقات معمقة وجدية مع عيادات التوليد المتواجدة بالمنطقة، استنادا إلى  علب الكرتون التي وجدت فيها هذه الأجنة كدليل على المتورط، في حين لم تستبعد من هذه الفضيحة كل المستشفيات المتواجدة على مستوى ولايتي العاصمة وبومرداس. الرواية الأخرى التي ترجح أن تكون الدافع من هذه الجريمة البشعة والفضيحة الانسانية على كل المستويات، هي احتمال أن تكون هذه الجثث أفرغت من أعضائها الداخلية بغرض استعمالها في عمليات انتحارية ضد قوات الأمن والدرك، بالنظر إلى أن جثة إنسان مفرغة من أعضائها يمكنها استيعاب أكثر من 10 كيلوغرامات من مادة الـ"ت أن تي" المتفجرة، خاصة في ظل استهداف الجزائر من الجماعات الارهابية ونشاطها المستمر بمنطقة بومرداس الغير بعيدة من المنطقة، الأمر الذي دفع بقوات الأمن إلى إعلان حالة الطوارئ وأخذ المزيد من الحيطة والحذر ومراقبة حتى سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى والجثث على مستوى العاصمة وضواحيها.

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن