الوطن

الجزائر تحذر من انزلاق الأوضاع إلى حرب عرقية في مالي

وزير الاتصال محمد السعيد يصرح

 

 

قال وزير الاتصال محمد السعيد، إن ما يجري اليوم في مالي على الصعيد العسكري، أفرز وضعا خطيرا ستدفع مالي ثمنه مع الوقت، وأضاف بأن الحرب التي قيل إنها أعلنت على الإرهاب ستتحول الآن إلى حرب أهلية عرقية حقيقية بين الشمال والجنوب وهذا أخطر ما يصيب أي دولة.

وجدد محمد السعيد التأكيد على "قلق الجزائر مما يجري في هذه الدولة الشقيقة"، و"حريصة في الوقت ذاته على العمل من أجل إيجاد حل سياسي تشارك فيه الأطراف السياسية"، سواء في السلطة أو في المعارضة، وتهدف الجزائر من خلال البحث عن الحل السياسي، إلى الحفاظ على وحدة مالي الترابية، لأن الجزائر ملتزمة بميثاق تأسيس منظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الافريقي حاليا) القائم على مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عند استقلال البلدان.

وأوضح المتحدث في حديث خص به جريدة الشرق الأوسط، أن الترخيص للطيران الحربي الفرنسي باستخدام الأجواء الجزائرية لضرب الارهاب في مالي، «مقيد في الزمن»،عكس ما جاء في تصريحات مسؤولين فرنسيين مفادها أن الجزائريين «تركونا نحلق بكل حرية وبلا حدود» ،كما ذكر محمد السعيد أن الصراع في مالي دخل مرحلة جديدة، يصعب انفراجه في الوقت القريب.

أما بخصوص ما حدث لبلخادم وأويحيى، اعتبره محمد السعيد شيئا إيجابيا، "فنحن نطالب دائما بفتح المجال السياسي لتجديد الطبقة السياسية أو لتطعيمها بوجوه جديدة. الآن نشهد تغييرا وديناميكية، وهذا من أساسيات التغيير الذي ننادي به جميعا"، وعن سؤال مفاده هل وارد أن يطال هذا التغيير هرم الدولة؟. قال الوزير "ما هو معروف في علم السوسيولوجيا أن الديناميكية عندما تنطلق تستحدث واقعا جديدا يفرض متطلبات وظروفا جديدة".

نبيلة. م 

 

من نفس القسم الوطن