الوطن

"غدر بي الوزراء الأربعة الذين كنت أعتبرهم أصدقائي"

الأمين السابق لجبهة التحرير الوطني عبدالعزيز بلخادم يصرح:

 

 

فنّد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني في حوار خصّ به «الشرق الأوسط» في الجزائر العاصمة، تقارير تشير إلى نيته مغادرة الجزائر والاستقرار بالمملكة العربية السعودية وتطليق السياسة، بعد أن أطيح به من قيادة الحزب وسحب الثقة منه أثناء اجتماع اللجنة المركزية للجبهة نهاية الشهر الماضي. وبشأن ترشحه مجددا لرئاسة الحزب، قال بلخادم: هذا الأمر سابق لأوانه، مبديا نيته في مواصلة النضال في صفوف الحزب لعدم تمكين الذين يريدون حكم الحزب لتحقيق مآرب شخصية. 

وأكد بلخادم بقوله إنه غدر به من قبل من كان شريكا له في اتخاذ القرارات، من أعضاء اللجنة المركزية وهم الوزراء، الذين عيّنهم في المكتب السياسي، مضيفا "وكنت أعدّهم أصحابي وهم: عمار تو، والطيب لوح، ورشيد حراوبية، وعبد العزيز زياري. فإذا خصمنا هذه الأصوات من عدد الذين سحبوا ثقتهم، تجدوا أنها عززت الثقة في شخصي، من طرف أعضاء اللجنة المركزية، وبالطبع ثمّة من يريد أن يبرر هذا، لإخفاء ما وراءهم من نوايا، من غدر وخديعة". وصرح بلخادم أنه ينوي مواصلة النضال في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، للحيلولة دون تمكين الذين يريدون حكم الحزب لتحقيق مآرب شخصية.. كما فضّل عدم البوح إن كان سيترشح لمنصب الأمين العام، باعتبار الأمر سابقا لأوانه. هذا وردّ بلخادم بشدة على معارضيه لاتهامهم إياه بتقديم "أصحاب المال القذر" على المناضلين الحقيقيين الذين يمتلكون تاريخا من النضال، ولديهم كفاءة. قائلا بأن هذا غير صحيح، مضيفا "وأنا أقول لهم: ما الذي جمعكم بمطعم في «دالي إبراهيم» بأعالي العاصمة ليلة 31 جانفي الماضي؟ ألم يعقد هذا الاجتماع مع أصحاب المال الذين هم من جماعتكم؟ من الذي كان يوزّع الأموال في اليوم الثاني من أيام انعقاد اللجنة المركزية؟ أليس هم أصحاب المال الذين هم من جماعتكم؟ فهذا الكلام مردود عليهم، ولدينا الدليل على أن هؤلاء هم من يستعملون الوسائل القذرة، من أجل الإطاحة بالشرعية، وبالأمين العام.

وفي سياق متصل، أكدت إطارات من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني عدم حصول اجماع بينها بشأن خليفة الأمين العام المخلوع، فيما قال بعض الأوساط من داخل الحزب إن عقد دورة طارئة للجنة بشأن انتخاب أمين عام سوف لن تتجاوز 21 يوما من الآن، بالنظر للظروف السياسية المقبلة التي تشهد نقاشا حول تعديل الدستور.

واستبعدت بعض اطارات اللجنة المركزية أن يحصل اجماع بشأن مرشح واحد لخلافة الأمين العام بلخادم على رأس الحزب، وقالت إن عددا من القيادات أبدوا نيتهم في الترشح دون ذكرهم بالاسم، من منطلق أن لكل عضو باللجنة الحق في ذلك. وفي هذا الشأن تحدث عضو اللجنة ميخاليف عباس عن صعوبة معرفة من سيكون الأمين العام المقبل للأفالان، فلا توجد حاليا حسبه بوادر اجماع على رجل واحد، برغم الحديث عن شخص عبد الرزاق بوحارة كشخصية توافقية يعول عليها البعض، وإذا تعذر الأمر فالصندوق سيكون الفاصل بين كل راغب في الترشح. وأضاف محدثنا أن المشاورات بخصوص الرجل الذي تتوفر فيه الشروط متواصلة، أما عن موعد انعقاد دورة استثنائية لانتخاب أمين عام جديد للحزب، فرجّح المتحدث أن لا يتجاوز ثلاثة أسابيع منذ الآن، وهو ما ذهب إليه عضو اللجنة أحمد تيمامري، حيث قال إن الدورة الطارئة لن تتجاوز 21 يوما، كون ذلك مرتبطا بالظروف السياسية الحالية التي تشهد حسبه نقاشا موسعا بخصوص التعديل الدستوري المقبل، وهو ما يحتم على الحزب العتيد حسبه، الإسراع في انتخاب قيادة جديد للأفلان لمواكبة الحدث وفتح نقاش على المستوى الحزبي بشأن الدستور. أما بخصوص إمكانية عودة الأمين العام السابق عن طريق ترشحه من جديد، فاستبعد المتحدث معتبرا ذلك بالخيار السلبي الذي قد يقدم عليه بعض أعضاء اللجنة إذا زكوه مجددا.

نبيلة. م/ مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن