الوطن
مخاوف فرنسية من الحرب البرية مع الإسلاميين في مالي
فابيوس لمّح لانسحاب فرنسي سريع من تمبكتو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 فيفري 2013
• فرنسا ستستأنف تدريجيا مساعدتها لمالي
لمّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، إلى إمكانية مغادرة القوات الفرنسية مدينة تمبكتو بشمال مالي في أية لحظة، وقال إن ذلك قد يحدث في وقت سريع جدا، مما يشير إلى تخوف فرنسي من الحرب البرية المرجح أن تندلع غداة دخول القوات الإفريقية في الحرب مع الجماعات المسلحة المتواجدة في الصحراء حاليا.
ولم يوضح فابيوس الذي تحدث لإذاعة فرنسا الدولية أمس، متى وكيف ستنسحب قوات بلاده من تمبكتو (أكبر مدن شمال مالي المحررة مؤخرا )، واكتفى بالقول إن ذلك قد يحدث بشكل سريع برغم رغبة الحكومة المالية في بقاء الجنود الفرنسيين على أراضيها، بينما لم يشر وزير الخارجية الفرنسي إلى إمكانية مشاركة القوات الفرنسية في الهجوم البري بشمال البلاد، مما يؤكد أن فرنسا تتخوف من أن المتمردين قد ينجحوا في إعادة تجميع صفوفهم في الجبال المحيطة بكيدال، كما تحدث فابيوس عن ضربات موجعة وجهها الطيران الحربي الفرنسي لمواقع في شمال مالي كان المتمردون يخزنون فيها السلاح والمؤونة، وهي خطة لقطع دعم السكان في المناطق النائية لهم، وقال فابيوس إن المتمردين لن يستطيعوا الاستمرار بدون تلقي إمدادات جديدة، ورأى الوزير أن الجماعات المسلحة المتطرفة لن تستطيع الاستمرار دون إمدادات، وردا على سؤال عما اذا كانت الضربات الجوية في نهاية الاسبوع على منطقة كيدال تهدف الى إضعاف الخصم قبل شن هجوم بري، قال فابيوس "الهدف هو تدمير قواعدهم الخلفية ومخازنهم"، ولمح مسؤول الخارجية في الحكومة الفرنسية إلى إمكانية الانسحاب بالقول "في المدن التي نسيطر عليها، نرغب ان تحل مكاننا سريعا القوات الإفريقية، التي أقرتها الامم المتحدة، مشيرا إلى رغبة فرنسا في عدم الإبقاء لوقت أطول هناك.
الى ذلك، أعلن الوزير الفرنسي المكلف بالتنمية باسكال كانفان ان فرنسا ستستأنف تدريجيا مساعدتها الحكومية لمالي المجمدة منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في 22 مارس الماضي.
وقال الوزير الفرنسي في تصريحات صحفية إن "المساعدة الحكومية للتنمية ستستأنف تدريجيا اعتبارا من لحظة تحقق الشروط، أي وضع خارطة طريق ستؤدي الى انتخابات في جويلية القادم''، مضيفا ان "المساعدة الحكومية للتنمية ستستأنف في إطار اوروبي"، وأوضح ان "الامر يتعلق في مرحلة أولى بـ 150 مليون أورو تم تجميدها بعد الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس أمامدو توماني توري.
وتابع أن الاتحاد الاوروبي قرر ايضا استئناف مساعدته التي أعلن عنها بقيمة 500 مليون أورو، مؤكدا ان "استئناف هذه المساعدة سيكون تدريجيا ومرتبطا بخارطة الطريق. الإفراج عن أموال المساعدات الانسانية والتنموية سيتم تبعا للتقدم الذي يتحقق في خارطة الطريق".
مصطفى. ح/ مصطفى ربيع