الوطن

ندعم قرار الاتحاد الإفريقي حول استفتاء تقرير المصير

وزير الخارجية الصحراوي ولد السالك يؤكد:

 

 

أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، استعداد بلاده للمساهمة في تحقيق مسعى الاتحاد الإفريقي بخصوص إجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، عقب تكليف القمة الافريقية الأخيرة لمفوضية الاتحاد لتحضير تدابير بشأن ذلك، وطالب الأمم المتحدة بالضغط على المغرب للعمل من أجل الدفع باتجاه تنظيم الاستفتاء.

وتحدث ولد السالك أمس في ندوة صحفية نشطها بمقر سفارة بلاده بالجزائر العاصمة، عن تداعيات القرار الذي خرجت به القمة الإفريقية، المنعقدة مؤخرا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بأنه حدث تاريخي هام في نظر الدولة الصحراوية، وهو قرار يلفت الانتباه لما تم الالتزام به من طرف منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. ووجه الوزير الصحراوي نداء عاجلا للأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ كافة الإجراءات، للضغط على المغرب كي يذعن لمطلب الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، باعتباره "الممر الإجباري نحو حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية" على حد قوله، كما جدد إدانته للتعنت المغربي الذي جمد كل المبادرات الدولية الرامية لحل النزاع، وقمعه لحقوق الانسان الصحراوي من خلال محاكمات عسكرية تعسفية في حق معتقلين مسجونين لديه، وهو ما يستدعي تحركا أمميا عاجلا للضغط على المغرب ،من أجل إطلاق سراح المساجين الصحراويين، وعلى رأسهم نشطاء أكديم أزيك. أما عن صلاحيات المينورسو، فيبقى معرقلا من طرف فرنسا الداعمة للمخزن، وعبّر ولد السالك عن اسفه لتدخل فرنسا عسكريا في مالي بحجة وحدة تراب مالي، بينما لا تفعل ذلك مع المغرب، حيث تسانده في احتلاله للصحراء الغربية، ويرى الوزير أن الموقف الفرنسي لم يتغير منذ مجيء فرانسوا هولاند، في حين لا تزال القيادة الصحراوية تطلب من فرنسا لعب دور ايجابي في القضية. 

وتحدث ولد السالك أيضا عن موقف الولايات المتحدة من النزاع القائم في الصحراء الغربية، حيث قال"إننا لم نشهد عملا ملموسا لحد الساعة لفرض الشرعية الدولية على المغرب"، موجها دعوة رسمية لواشنطن لاستعمال علاقاتها مع المغرب لحمله على احترام حدود الدول الجارة، والكف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. 

وعن الحرب في مالي، قال الوزير الصحراوي إن الدولة الصحراوية مع وحدة تراب مالي، والأجهزة الأمنية الصحراوية تعمل بالتنسيق مع كل دول الجوار لمواجهة الإرهاب، اما عن كرستوفر روس، فقال ولد السالك  إنه "لا يملك القوة غير التي يريد مجلس الأمن أن يمنحها إياه"، مشيرا في السياق إلى أن المشكل "يكمن في مجلس الأمن الذي لم يلزم أحد طرفي النزاع -وهو المغرب- بما تم الاتفاق عليه، حول تنظيم استفتاء عادل ونزيه لتقرير المصير في الصحراء الغربية".

م. ح

 

من نفس القسم الوطن