الوطن

بوتفليقة يعترف بـ "شهداء" الأفافاس صائفة 1963

الأمانة العامة للحزب شرعت في إحصائهم

 

 

كشف مصدر مسؤول من حزب جبهة القوى الاشتراكية لـ"الرائد"، أن الأمانة الوطنية لأقدم حزب معارض في الجزائر، قد شرعت مؤخرا في إجراء إحصاء دقيق لقدامى مناضلي وشهداء الأفافاس الذين سقطوا في صائفة 1963 قصد منحهم صفة الشهيد والمجاهد.

وأوضح المصدر ذاته أن رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة أعطى موافقته المبدئية على تسوية ملف الاعتراف بشهداء الحزب، الذين قتلوا في المواجهات المسلحة خلال تمرد زعيمها حسين آيت أحمد على نظام الرئيس أحمد بن بلة عام 1963، والاعتراف بقدماء الحزب ضمن قوائم المجاهدين في إطار مصالحة تاريخية، حيث سيستفيد هؤلاء من صفة شهداء ومجاهدين، مع منح عائلاتهم نفس الامتيازات المادية التي تحصل عليها عائلات شهداء الثورة التحريرية.

وأفاد المصدر ذاته أن الأمانة الوطنية للأفافاس تجري هذه الأيام، بالتنسيق مع الفدراليات الولائية للحزب احصاءات ميدانية دقيقة مع قدماء مناضلي الأفافاس وعائلات المناضلين، الذين قتلوا في المواجهات المسلحة مع نظام أحمد بن بلة في صيف 1963، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة بنى موقفه على الاتفاق الحاصل في 16 جوان 1965 بين حسين آيت أحمد والرئيس الراحل أحمد بن بلة، ينص على الاعتراف الكامل بشهداء الأفافاس في إطار بنود اتفاق وقف اطلاق النار بين الطرفين، وذلك خلال ثلاثة أيام قبل الانقلاب 19 جوان 1965.

ويحصي حزب جبهة القوى الاشتراكية زهاء 500 شهيد قتلوا في الفترة بين 29 سبتمبر 1963 حتى 16 جوان 1965، من بينهم 480 شهيد لديهم ملفات موثقة على مستوى أرشيف الحزب، حيث ومنذ 20 سنة والقيادات المتعاقبة على تسيير الأمانة الوطنية لحزب الدا الحسين تطالب الحكومة بتعديل قانون المجاهد والشهيد ليشمل الاعتراف بشهداء الأفافاس.

 

مصطفى ربيع

 

من نفس القسم الوطن