الوطن
عدم السماح للسلفيين بالنشاط السياسي يدفعهم إلى حلول أخرى
عبد الفتاح حمداش زراوي زعيم جبهة الصحوة السلفية يصرح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 فيفري 2013
صرح عبد الفتاح حمداش زراوي ، زعيم جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية، إن عدم السماح للإسلاميين السلفيين بالنشاط السياسي الحزبي "قد يدفعهم إلى أطروحات وحلول أخرى" مشيرا في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط في الجزائر، إلى أن التغيير "قادم في الجزائر بل لا بد منه، وسيكون بنا أو بغيرنا".
وقال زعيم جبهة الصحوة الاسلامية - وهو حزب سلفي في طور التأسيس - ، قدم مؤسسوه مؤخرا أوراق اعتماده للسلطات، في تصريحاته لجريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم أمس، بأن تغييب الجماعة السلفية عن العمل السياسي لمدة 22 سنة حال دون إبداء هذه الشريحة الواسعة من المجتمع الجزائري لرأيها، ودون مشاركتها في إيجاد الحلول الصالحة للأزمات الجزائرية، وأيضا منعها من الانخراط في العملية السياسية، وهذا ما حرم المجتمع الجزائري من الاستفادة علميا وعمليا وسياسيا من هذه التركيبة، مضيفا أن الجماعة السلفية تتطلع من خلال هذه المشاركة البناءة إلى تفعيل قدراتها الكبيرة وطاقاتها العلمية والسياسية للمساهمة الفعالة لتخليص المجتمع من الهزات الاجتماعية الخطيرة، التي ضربته ولا تزال على جميع المستويات والأصعدة. وأضاف بقوله "لو لم نقتنع قناعة صادقة وواقعية بأننا سنحدث نقلة سياسية نوعية للمجتمع الجزائري في الخطاب والمواقف والتوازن السياسي والعمل الإصلاحي لبقينا في بيوتنا مع عوائلنا، ولما احتجنا إلى إنشاء الحزب السلفي. وأضاف أن هناك دوافع كثيرة لمشاركتهم في العملية السياسية، سعيا منهم لخدمة البلاد لا سيما بعد تردي الأوضاع الداخلية الصعبة، وتسلط القوى الخارجية ودوائرها على الدولة والتي أضعفها النظام القائم والأحزاب المتناحرة الموالية والمعارضة، وبروز الانتهازيين والوصوليين الذين استنزفوا خيرات البلاد، وخربوها اقتصاديا واجتماعيا، وتباين مواقف السياسيين، "فإذا لم تشركنا الدولة في عملية إصلاحية، فإن ذلك سيدفع بشريحة كبيرة من الإسلاميين السلفيين الذين يريدون الإصلاح الهادئ والهادف إلى أطروحات وحلول أخرى، لأن التغيير قادم في الجزائر ولا بد منه، وسوف يكون بنا أو بغيرنا، وسوف يكون إما من الداخل، عن طريق أبناء بلدنا، أو من الخارج، من طرف الدول المتصارعة على بلادنا، وعن طريق لوبيات وأجنحة وعصب في الداخل". حسب قول السيد حمداش.
نبيلة. م
