الوطن

غلق محطات للمراقبة التقنية للسيارات وتسريح للعمال

النتائج كانت كارثية رغم خوصصتها وبيعها لشريك سويسري

 

 

 

 العمال المسرّحون يحتجون ويتوعّدون باعتصام أمام وزارة النقل

 

 

ذكرت مصادر مطلعة من شركة المراقبة التقنية للسيارات "كوتا" أن الشركة التي منحت للسويسريين في إطار الخوصصة، قد قررت غلق عدد من محطاتها للوزن الخفيف في كل من ولايتي وهران وسيدي بلعباس بالغرب الجزائري فضلا عن محطة ولاية بجاية، وتسريح ما يناهز 140 عاملا بهذه المحطات.

وبحسب ذات المصادر فإن عملية غلق عدد من المحطات ستتواصل مستقبلا، وتساءلت عن سر غلق هذه المحطات رغم أن المؤسسة كانت مرتاحة ماليا قبل خوصصتها ومنحها للشريك السويسري، حيث حققت المؤسسة فائدة بسبعة ملايير سنتيم قبل منحها للشريك السويسري في 2008، ومن المفروض أن الخوصصة والشراكة تزيد من أرباح الشركة وتجعلها مرتاحة ماليا وليس العكس، بعد أن قررت غلق عدد من المحطات وتسريح عمالها، حيث أكدت ذات المصادر بأن العمال سينظمون وقفة احتجاجية أمام وزارة النقل، للمطالبة بإعادة فتح المحطات المغلقة والتحقيق في الحصيلة المالية للمؤسسة مع الشريك الأجنبي.

وعرجت مصادرنا على عملية المراقبة التقنية للسيارات وعلاقتها بحوادث المرور، وأكدت على أن الأرقام المقدمة بخصوص تسبب الحالة الميكانيكية للسيارة في حوادث المرور بأنها غير صادقة وبعيدة عن الواقع، كون النسبة في الجزائر قدرت بـ 2 بالمائة، في حين أن أوروبا بطرقاتها الجيدة ونوعية سياراتها المميزة وصلت بها النسبة إلى 30 بالمائة.

واعتبر محدثنا بأنه لا توجد في الجزائر دراسات كافية في أسباب حوادث المرور، ولذلك فالنتائج تكون بالضرورة غير موضوعية لأن الأسباب وبكل بساطة غير معروفة، وذكر على سبيل المثال عامل المخدرات الذي لم يتم ذكره على الاطلاق في تحقيقات حوادث المرور في الجزائر، رغم أنه عامل يساهم في حوادث المرور رفقة تناول الكحول، وهذا يعود إلى غياب دراسات موضوعية كافية في هذا المجال.

جبريل. ج

 

من نفس القسم الوطن