الوطن

صراع الإخوة الفرقاء داخل الأفلان لم ينته في اليوم الثالث

بلخادم يستغل انشقاق خصومه

 

 

 

 

انتهت أمس، أشغال الدورة للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، والتي بدأت يوم الخميس، بفندق الرياض بسيدي فرج دون انتخاب أمين عام جديد للحزب الحاكم، في أجواء ميزها الشد والجذب، بين طرفي النزاع، حول ما اذا سترفع الدورة بانتخاب خليفة بلخادم، أو الإبقاء عليها مفتوحة لإيجاد شخص الإجماع.   

وبعد ساعتين من حديث الزوايا والهمس بين جموع أعضاء اللجنة المركزية فرادا وجماعات في ساحة فندق الرياض وبهوه، افتتح الاجتماع في الساعة الـ 11 ونصف من قبل عبد الرحمان بلعياط، بصفته أقدم عضو في المكتب السياسي، ليعلن بعدها مباشرة بفتح الترشيحات لتولي منصب الأمانة العامة للحزب العتيد، بعد سحب الثقة من بلخادم عن طريق الاقتراع السري، وهو ما رفضه خصوم بلخادم، حيث غادروا القاعة ولم يعودوا إليها إلا في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، بعد أن اتفقوا مع الموالين لبلخادم برفع الجلسة وجعلها مفتوحة الى إشعار آخر.

وفي كلمة مقتضبة له قال بلخادم إن ثمة حاجة ملحة للحزب للخروج من هذه الأزمة من خلال انتخاب الأمين العام الجديد، نافيا أن يكون خصومه من الحركة التقويمية قد اتصلوا به من أجل الإبقاء على الدورة مفتوحة لمدة 15 يوما إلى غاية تهدئة النفوس لانتخاب أمين عام جديد، في دورة استثنائية، مشددا قبل دخوله الى قاعة الاجتماع بأن كل عضو في اللجنة المركزية له الحق في الترشح للأمانة العامة للحزب.

وأضاف بلخادم الذي بدى أكثر أريحية من خصومه "لقد بدأنا عملية ديمقراطية الخميس الماضي، يجب أن تنتهي مع انتخاب الأمين العام"، مستغلا بذلك الانشقاقات والانقسامات داخل صفوف معارضيه الذين يرفضون تعيين ممثلين عنهم في لجنة الترشيحات، وهو ما رفضه خصومه جملة وتفصيلا، وقال في هذا الاطار عبد الكريم عبادة في تصريحات لـ''الرائد" إنهم لن يقدموا مرشحيهم وسيبقون على الدورة مفتوحة، وقال إن المكتب الشرعي هو المكتب الذي نصّب ليلة أول أمس، ويضم 5 عناصر من مواليهم، و3 عناصر من أنصار بلخادم، مشيرا الى أنهم راسلوا وزارة الداخلية بأعضاء المكتب الذين عينوهم وبأنهم لا يعترفون بما يقوم به بلخادم.

وفي الاطار ذاته لا تزال عملية إيداع الترشيحات لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني متواصلة، الى ساعات متأخرة من مساء أمس، حيث ومع الترشيحات الجديدة لكل من يامينة مفتاحي وأحمد حنوفة وإبراهيم حليمة، بلغ عدد المترشحين لمنصب أمين عام الحزب 6 مترشحين، حيث سبق أن ترشح للمنصب ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية هم باية نسيمة، خلاف ونور الدين جعفر ونور الدين السد، وذلك بعد أن تراجع بلخادم عن الترشح لمرة ثانية.

من جهته أعلن وزير الصحة وعضو اللجنة المركزية عبد العزيز زياري بأنه ضد انتخاب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، وقال على هامش اليوم الثالث لاجتماع الدورة السادسة للجنة المركزية "إجراء الانتخابات اليوم عمل غير مسؤول"، مشددا على ضرورة "أخذ المزيد من الوقت للاتفاق حول شخص الإجماع لتسيير الأفلان".

ويرى ألد خصوم بلخادم بأن دورة اللجنة المركزية رفعت مساء الخميس، مضيفا أن ما يقوم به بلخادم اليوم ـ السبت ـ غير قانوني، وعكس ذلك وافق بوجمعة هيشور على اقتراح الأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، بضرورة انتخاب أمين عام قبل انتهاء التاريخ المحدد للدورة.

 

 

 

مصطفى ربيع

 

 

من نفس القسم الوطن