الوطن

سوناطراك تتكتّم عن خسائرمصنع تيقنتورين وعودته للانتاج

فرق من الدرك والقوات الخاصة ترابط بالمكان وإجراءات أمنية مشدّدة

 

 

*   إرهابيون يلومون العمّال لعدم معايشة الجزائر للربيع العربي

 

 

عززت السلطات من الإجراءات الأمنية داخل وفي محيط المنشأة الغازية تيقنتورين بعين أمناس بولاية إليزي، ودفعت بوحدات من الجيش والدرك الوطني للرّباط بالمنطقة، في الوقت الذي غادر فيه كل العمال الأجانب الموقع، ولن يعودوا إليه إلا بعد 3 أشهر لقضاء عطلة، بينما باشر عمال من سوناطراك من مهندسين وإطارات أشغال إصلاح للمنشأة الغازية، التي تضررت بفعل تبادل إطلاق النار، بهدف إعادة الانتاج لهذه المنشاة الحيوية.

ورافقت "الرائد" جولة الاعلاميين الجزائريين والأجانب التي بادرت بها وزارة الاتصال وشركة سوناطراك إلى الموقع الغازي تيقنتورين، حيث ومن أول وهلة لمحت أعيننا تشديد الاجراءات الأمنية على الطريق الرابط بين عين أمناس والمنشأة الغازية، حيث كانت الإجراءات أكثر تشديدا عند الوصول إلى مقر المنشأة الغازية، إذ انتشرت فرق للدرك الوطني حول محيطها مدعومة بفرق للجيش الوطني الشعبي وأخرى للقوات الخاصة، وكان تواجد الآليات العسكرية والمدرعات لافتا هو الآخر.

وكإجراء أمني احترازي طلب منظّمو الجولة من الصحفيين اتباع الإرشادات وعدم التنقل إلى كافة أنحاء المنشأة سواء بقاعدة الحياة أو في المصنع.

وبدا جليا حجم الضرر الذي أصاب المنشأة الغازية في الوحدة الثالثة، بسبب الانفجار الذي ما زالت آثاره ظاهرة للعيان، وعلى إثر ذلك تم توقيف الانتاج كليا بالمصنع.

وحسب لطفي بن عدودة رئيس جمعية المساهمين في الموقع، فإن الوحدة الأولى والثانية لم تصابا بضرر، ومع ذلك توقف الإنتاج بهما، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا على عزل الوحدة الأولى والثانية عن الوحدة الثالثة، كون الوحدات الثلاثة مرتبطة ببعضها البعض.

وبحسب ذات المسؤول فإن عملية التطهير والمراقبة ستخضع لها الوحدة الثالثة ولفترة لن تقل عن ثلاثة أشهر، وهو تاريخ عودة العمال الأجانب إلى الموقع، مشيرا إلى أن الوحدتين غير المتضررتين من الممكن أن تضخّا الغاز مجددا خلال 3 أشهر، وهو ما يمثل 35 بالمائة من طاقة المصنع الإجمالية.

وتحدث بن عدودة عن ظروف احتجازه من طرف الارهابيين الذين فصلوا بين الرهائن الغربيين والجزائريين، وقاموا بتلغيم عدد من الرهائن الغربيين بأحزمة ناسفة، ليجدهم فيما بعد جثثا هامدة بعد أن فجهرهم الإرهابيون، وأضاف بن عدودة أن إرهابيا يتكلم لكنة تونسية تجادل معي مطولا ووصل الأمر إلى أن ضربني وقال لي، "هذا كله بسبب الجزائر التي لم تعايش الربيع العربي، ولو تحركت الجزائر لتحرك باقي القاطرة"، وتابع "وبعض الإرهابيين كانوا يتحدثون بلهجة مصرية أيضا واحدهم ضربني هو الآخر".

ولم يعط مسؤولو سوناطراك المتواجدون بالمكان ولا رئيس الجمعية تصورا أو رقما عن حجم الخسائر، التي لحقت بالمصنع وبالشركة عموما، واكتفى الجميع بتكرار مقولة إن الخسائر في طور التقييم، وضخ الغاز سيكون في أقرب وقت، دون إعطاء تاريخ وموعد محددين لذلك.

وتهافت الصحفيون الاجانب على رئيس الجمعية لطفي بن عدودة الذي أسهب في سرد ملابسات وظروف احتجاز العمال الغربيين باعتباره كان شاهدا على ذلك، وظل الصحفيون الغربيون وخاصة من اليابان والنرويج يستفسرون بن عدودة عن ظروف وفاة مواطنيهم والهجوم الإرهابي عموما.

 

 

مبعوث "الرائد" إلى تيقنتورين: جبريل. ج

 

 

 

من نفس القسم الوطن