الوطن

المختصون يدعون لإنشاء هيئة لمكافحة الجريمة الإلكترونية

المديرية العامة للأمن الوطني خصصت 92 خبيرا ومحققا لمحاربة الظاهرة

 

 

•    إحصاء نحو 300 جريمة إلكترونية في 2012 بغرب الوطن 55 بالمائة منها تتعلّق بالتهديد

طالب المشاركون في الملتقى الدولي حول الجريمة الإلكترونية الذي احتضنته قاعة سينما ببلدية قديل شرق ولاية وهران، من الهيئات العليا للقضاء بالجزائر إلى ضرورة إنشاء الهيئة الوطنية المكلفة بمكافحة الجريمة المعلوماتية، وهذا بعد استشراء الظاهرة في المجتمع الجزائري وحتى عبر دول العالم، حيث أكد المشاركون أنه يتم ارتكاب جريمة إلكترونية كل 12 دقيقة، وهو ما يوحي بالخطر الكبير خاصة وأن الأمر بات يهدد أمن وسلامة الدول، من خلال الترويج للأفكار المتطرفة للجماعات الإرهابية التي أضحت تستند -يضيف المختصون- إلى الجريمة الإلكترونية للترويج لمخططاتها. وفي نفس الصعيد وبلغة الأرقام فقد سجلت 55 بالمائة من مجموع قضايا الجريمة الإلكترونية، تتعلق بالسب والشتم والتهديد وهو ما سجلته المصالح الأمنية، حيث عالجت مصالح الدرك الوطني بولاية وهران 28 جريمة الكترونية خلال السنة، بينها 5 قضايا نصب واحتيال عن طريق العالم الإفتراضي، والمتورطون فيها رعايا أفارقة يقومون برصد المواطنين وسرقتهم، بالإضافة إلى تسريب معلومات مؤسسات عمومية وأخرى خاصة، وهو ما جعلها تتكبد خسائر فادحة. يأتي هذا في الوقت الذي عالجت مصالح الأمن عبر مركز الشرطة العليمة 248 قضية جريمة إلكترونية العام الفارط، بينها 49 خاصة بجرائم نشر الصور والفيديو التي تسيء للأفراد، في الوقت الذي أكد ممثل المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الهيئة جندت 40 فرقة، مكلفة بالتحقيق في مختلف الجرائم الإلكترونية ومكونة من 80 محققا و12 خبيرا، في انتظار إنشاء فرق خاصة في التجوال الافتراضي على شبكة الأنترنت، والتي هي في صدد الإنشاء من قبل ذات المصالح.

للإشارة فإن القضاة وأهل المهنة المختصون حثوا على ضرورة توحيد الجهود خاصة القانونية منها، قصد التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تكبد الدول خسائر فادحة للغاية.

ي. كمال

 

من نفس القسم الوطن