الوطن

فرانسوا هولاند في مالي بعد تحرير مدن الشمال

سيجري محادثات مع رئيس مالي المؤقت

 

 

يقوم اليوم السبت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بزيارة إلى مالي يلتقي خلالها بالرئيس المالي بالنيابة ديوكوندا تراوري، على أن يتجه نحو مدينة تمبكتو المحررة منذ أيام، وستكون قضية الرهائن الفرنسيين ومهمة الجيش الفرنسي في مالي أهم قضيتين ستواجه هولاند أمام الرأي العام الفرنسي.

وقالت صحيفة "ليبراسيو" الفرنسية، نقلا عن مصادرها من داخل قصر الإليزيه، إن الرئاسة الفرنسية هولاند سيكون مرفوقا بوزير خارجيته ليرون فابيوس، ووزير الدفاع جون يفز لوريان والوزير المكلف بالتنمية باسكال كانفان، لكن الرئاسة لن تصطحب صحفيين من باريس إلى مالي خلال هذه الزيارة بحسب مصدر "ليبراسيو"، بالنظر لحساسية الزيارة على وقع قضية الرهائن الفرنسيين المختطفين لدى القاعدة بالقرب من مدينة كيدال، وفي برنامج الزيارة المعلن عنه، لم تشر مصادر الصحيفة إليه بالتفصيل، لكنه يشمل لقاء خاصا مع الرئيس المالي بالنيابة الحالي ديوكوندا تراوري، ويرجح أن تكون للرئيسات محادثات بخصوص مهام الجيش الفرنسي في مالي بعد تحرير المدن من الجماعات المتطرفة، بينما ينتظر أن يقوم فرانسوا هولاند ببحث سبل تشكيل وفاق وطني بين الماليين وفتح الحوار مع حركة تحرير الأزواد، التي أبدت نيتها في محاربة الارهاب والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الحل السلمي مع الحكومة المالية. كما ستكون لفرانسوا هولاند زيارة إلى مدينة تمبكتو في شمال مالي، وربما هي وقفة من رئيس فرنسا لدعم جنوده، وبحث عن حل لقضية الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خاصة وأن الرأي العام الفرنسي قد حاصره بالأسئلة بخصوص جدية تعامله مع هذا الملف.  

رئيس بورندي السابق يقود القوة الإفريقية إلى مالي

هذا وأعلن الاتحاد الإفريقي أول أمس، عن تعيينه الرئيس البوروندي السابق بيار بويويا ممثلا أعلى إلى مالي والساحل، ورئيسا للقوة الافريقية التي يجري انتشارها في مالي، إضافة إلى مهامه الحالية، ورئيسا للبعثة الدولية لمالي، ويأتي هذا التعيين غداة مؤتمر للمانحين عقد في أديس أبابا لجمع اموال بهدف تسريع انتشار القوة الافريقية، وإعادة هيكلة الجيش المالي الذي اضعفته مجموعات اسلامية مسلحة استولت على شمال البلاد منذ منتصف ماي 2012. يقابل ذلك، استعداد مجلس الأمن الأممي في الأيام المقبلة لبحث ارسال قوة سلام دولية إلى مالي، وهي فكرة لم تكن المنظمة الدولية ترضى عنها تماما قبل التدخل العسكري الفرنسي. وفي هذا الإطار ذكرت وكالة رويترز أمس، أن دبلوماسيين قالوا إن التدخل العسكري الفرنسي ضد المسلحين الإسلاميين في مالي "جعل تلك الخطة محل نقاش". ونقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي؛ طلب عدم نشر اسمه، قوله إن "هناك حديث متزايد عن التحرك مباشرة إلى عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة"، في حين أكد ذلك دبلوماسي آخر ومسؤول في الامم المتحدة، قائلا إن المباحثات "ستبدأ خلال أيام". يضاف إلى هذا ما قالته السفيرة الامريكية في الامم المتحدة سوزان رايس التي تحدثت لأول مرة عن هذه القضية الاسبوع الماضي، خلال اجتماع لمجلس الامن. وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة إن أعضاء آخرين في المجلس "أصبحوا متحمسين الآن للفكرة".

مقتل أربعة جنود ماليين في انفجار لغم أرضي قرب غاو

قتل أربعة جنود ماليين وأصيب خمسة آخرين في انفجار لغم بسيارتهم لدى مرورها بمنطقة "غاسو" قرب مدينة غاو، حسب ما أوردته وكالات انباء، وقالت بأن اللغم تم زرعه من قبل المقاتلين الإسلاميين قبل تراجعهم عن المنطقة الواقعة بين "غاسو" و"غاو" نتيجة سيطرة القوات الفرنسية والمالية عليها.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن