الوطن

فضيحة سايبام بالجزائر تهوي بأسهمها

شكوك في تقديم رشاوى لمسوؤلين جزائريين لشراء عقارات بباريس

 

 

تضررت شركة سابيام الإيطالية وبشكل مباشر من جراء التحقيقات القضائية، التي شملت عقودها الموقعة في الجزائر، حيث تراجعت توقعات ارباح الشركة لسنتي 2012 و2013، حيث ستكون الخسائر بنسبة 2.3 من رأس مال الشركة، وهو أمر لم يحدث لها في تاريخها، ولكن فضائح الشركة في الجزائر والرشاوى التي قد دفعتها ادارة الشركة لمسؤولين في سوناطراك، فعلت فعلتها بإحدى أرقى شركات الهندسة الإيطالية.

وذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية في عددها أول امس، بأن القيادة الجديدة لشركة سايبام اضطرت مرغمة بسبب فضائح القيادة السابقة وتلقيها رشاوى وتوقيع صفقات مشبوهة مع سوناطراك الجزائرية، إلى تخفيض القيمة الربحية لأسهم الشركة للسنة المقبلة والسنة المنصرمة على حد سواء بنسبة 3 بالمائة، فيما انخفضت توقعات أرباحها للسنة الجراية بنحو 2.3 بالمائة من رأسمال الشركة، مشيرة إلى أن الأصل في هذا التخفيض والتراجع الكبير لأسهم الشركة يعود "لإشعار الضمان" الذي تلقّاه المدير التنفيذي السابق للشركة بييترو فرانكو تالي، بسبب فضائح الشركة في جملة عقود وقعتها مع سوناطراك اعتبارا من العام 2007.

وتوقعت الصحيفة انحصارا لأرباح الشركة ونشاطاتها في الجزائر ودول أخرى كنيجيريا ومصر، وأشارت إلى أن الشركة فقدت ثقة المستثمرين بسبب الفضيحة، وأشارت إلى أن توسع الشركة عبر العالم سيعرف انحصارا وتراجعا هذا العام بنحو 80 بالمائة عما كان عليه الأمر خلال السنتين المنقضيتين.

وأوضحت المصادر ذاتها أن التحقيقات مازالت متواصلة في الفضيحة، وأشارت إلى أن المحققين يشكون في كون مبالغ الرشاوى الكبيرة التي تلقاها مسؤولو سوناطراك من طرف القيادة السابقة لسايبام، والتي قدرت بنحو 200 مليون دولار، تكون هي الأصل في شراء مسؤولي سوناطراك -بينهم زوجة محمد مزيان وأبناؤه- لعقارات فخمة في فرنسا وتحديدا في العاصمة الفرنسية باريس، كون العدالة الجزائرية قد قررت استدعاء زوجة المعني شهر ديسمبر الماضي.

جبريل. ج

 

من نفس القسم الوطن