الوطن

القوات الفرنسية والمالية تسيطران على مدينة كيدال

450مليون دولار لتمويل نشر القوّة الإفريقية

 

 

أعلن أمس عن سيطرة القوات الفرنسية والمالية على مدينة كيدال ثالث أكبر مدينة في شمال مالي، حيث تم استرجاع المطار وفرار المسلحين عن المدينة. بالمقابل، قررت بريطانيا ارسال نحو 330 جندي إلى مالي ودول غرب افريقيا دعما لحرب فرنسا على الإرهاب، في وقت وصل الغلاف المالي الذي تعهدت بمنحه دول غربية وإفريقية بتوفير نحو 450 مليون دولار لتمويل نشر القوة الإفريقية.

وتمكنت القوات الفرنسية رفقة قوات من الجيش المالي من تحرير مدينة كيدال من قبضة الجماعات المسلحة، وذكرت تقارير إخبارية بأن الجنود الفرنسيين سيطروا على مطار كيدال، وهي المدينة التي عشعش فيها "الجهاديون" لقرابة عام، وهي ثالث مدينة تسقط في ايدي القوات المالية، ونقل عن مسؤول محلي بشمال مالي قوله "أن طائرة فرنسية حطت على مدرج المطار كيدال وأخذ عسكريون مواقعهم حول المطار وحلقت مروحيات في المنطقة"، وأضاف متحدث باسم حركة أزواد الإسلامية، وهي مجموعة إسلامية منشقة تضم عربا، بأنها أحكمت سيطرتها على كيدال، وأضاف المتحدث أن الفرنسيين أخذوا مواقعهم عمليا على مدرج مطار المدينة، مشيرا إلى أن قائد الحركة يتحدث معهم.

وفي غضون ذلك تعهّد مشاركون في مؤتمر المانحين بأديس أبابا أول أمس الثلاثاء بتوفير نحو 455 مليون دولار من أجل تمويل العمليات العسكرية ضد المسلحين في مالي، وتشارك في هذا المؤتمر دول أفريقية وكذلك الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة والأمم المتحدة مع الاتحاد الأفريقي.

إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أنه تقرر نشر نحو 330 جندي في مالي وغرب أفريقيا لدعم القوات الفرنسية، يوجد منهم 40 مستشارا عسكريا سيقومون بتدريب قوات الحكومة المالية، و200 جندي بريطاني سيتم إرسالهم إلى دول إفريقية مجاورة أيضا للمساعدة في تدريب الجيش المالي.

ونقل موقع قناة "بي بي سي"، كلمة وزير الدفاع البريطاني امام مجلس العموم التي قال فيها "إن الدعم الذي ستقدمه بريطانيا لفرنسا سيسمح باستمرار استخدام إحدى طائرتي النقل البريطانيتين من نوع سي-17" ، وأضاف بأن "التزام بريطانيا إزاء مالي زاد من توفير طائرتي النقل الفرنسيتين إلى نشر ربما مئات القوات في المنطقة"، وأضاف بأن "المدربين البريطانيين ربما لا يكونون قتاليين، لكن هذا لا يعني أنها ليست بدون خطورة"، بينما أوضح هاموند "أنه ليس في نيتنا نشر قوات قتالية، إننا واضحين للغاية بشأن مخاطر (حدوث) توسيع للمهمة" في مالي. وقال المحلل العسكري مايك ديوار إن الدعم الأولي لبريطانيا كان قصير الأمد، لكن عرضها الأخير لمساعدة الفرنسيين يمثل "خطة ذات مدى أطول بكثير". وأن الأمر قد يستغرق "سنوات" لتحدث القوات البريطانية اختلافا لدى جيش مالي "السيئ التدريب".

هذا وينتظر أن ينعقد مؤتمر في بروكسل لتحديد، ما هي الدول التي ستساهم بقوات في مهمة تدريب عسكرية للاتحاد الأوروبي سيتم إرسالها إلى مالي ومناقشة تفاصيل هذه المهمة. 

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن