الوطن
الشركات العالمية تراجع إجراءات الأمن حول منشآتها
توقّعت ارتفاعا جنونيا في أسعار النفط والغاز
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جانفي 2013
• أنبوب الغاز الذي يربط الجزائر بإيطاليا تحت حراسة الجيش التونسي
أسندت الحكومة التونسية مهمة تأمين أنبوب الغاز ترانسماد، الذي يربط الجزائر بإيطاليا مرورا بالأراضي التونسية لوحدات وفرق خاصة من الجيش التونسي، حيث ستتولى تأمين وحراسة الانبوب على مدار 24 ساعة، إضافة إلى باقي المواقع النفطية والغازية التونسية.
وجاءت هذه الاجراءات التونسية لتأمين الأنبوب الغازي الذي يربط الجزائر بجزيرة صقلية الايطالية حسب مصادر اعلامية ايطالية، أياما قليلة بعد طلب السلطات الايطالية من نظيرتها التونسية بضرورة تشديد الرقابة على المنشأة الغازية التي تضمن نسبة كبيرة من التغطية الغازية الايطالية، حيث قررت تونس مباشرة هذه الاجراءات واسناد المهمة للجيش.
وبررت السلطات التونسية هذا الاجراء كذلك بحادثة الاعتداء على المنشأة الغازية بتيقنتورين قرب عين اميناس في الجنوب الجزائري، وإمكانية تعرض منشآتها الغازية والنفطية لاعتداءات مشابهة وهو ما دفعها لاتخاذ هذه الإجراءات الأمنية المشددة، وخاصة أن أنبوب الغاز ترانسماد يغطي نسبة كبيرة من احتياجات تونس الغازية، واستهدافه سيعني بالضرورة تقليص الامدادات الجزائرية من الغاز خاصة في فترة الشتاء، أين يرتفع الطلب على غاز التدفئة في تونس.
وعلى صعيد متصل بملف تيقنتورين باشرت شركات نفط عالمية مراجعة إجراءات الأمن والسلامة حول منشآتها في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كإجراء احترازي تفاديا لأي هجوم مشابه لما وقع قرب عين أميناس.
وأشارت وكالة التأمينات النفطية والغازية التي تتخذ من لندن مقرا لها، بأن جل شركات النفط والغاز الكبرى في العالم شرعت في مراجعة إجراءات الامن حول منشآتها في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مشيرة إلى أن هذه الاجراءات سترفع وبشكل كبير تكاليف انتاج النفط والغاز في هذه المنطقة، حيث توقعت الوكالة ارتفاعا كبيرا في اسعار هذه المواد الطاقوية في الأشهر المقبلة وبشكل لافت، مشيرة إلى أن هذه الشركات باشرت فعليا في هذه الاجراءات بسبب ما حدث في منشأة تيقنتورين في عين أميناس، خاصة المنشآت التي يتواجد فيها عمال غربيون.
جبريل. ج