الوطن

تأسيس "رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل" لمكافحة التطرف

العلماء أجمعوا على أن التطرف لم يأت للمنطقة سوى بالمشاكل

 

 

 

أعلن أمس، مجموعة من العلماء والمشايخ من خمس دول في الساحل، عن تأسيس رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل، بمشاركة أئمة ودعاة من الجزائر ومالي والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا.

وجاءت المبادرة تتويجا للنداء الذي أطلقته نفس المجموعة في البقاع المقدسة، خلال موسم الحج الماضي، وكذا اللقاء التحضيري الذي احتضنته الجزائر شهر نوفمبر الماضي، وتهدف الرابطة  بحسب ما أكده ممثل الوفد الجزائري الشيخ يوسف مشرية  في افتتاح أشغال اللقاء الذي احتضنه فندق مازفران بالعاصمة لضرورة مواجهة "التطرف والغلو" الذي أصاب الأمة الإسلامية في السنوات الاخيرة وتسبب في "تفريق كلمة الأمة وضرب أمنها"، مبرزا ان "الإسلام  يدعو إلى الرحمة والخير والتسامح وينهى عن الفساد".

وأبرز المتحدث أهمية إنشاء هذه الرابطة  لتقوم بواجبها في "الإرشاد " معتبرا مهامها" أمانة ثقيلة ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق علماء منطقة الساحل  في سبيل "مواجهة التيارات الفكرية المنحرفة".

ودعا المجتمعون وهم من كبار علماء دول منطقة لساحل التنظيمات المسلحة النشطة في شمال مالي والساحل الافريقي، إلى التوبة ووضع السلاح وتجنيب المنطقة الانفلات والفوضى، معربين عن أملهم في أن تساهم الرابطة التي تعتبر الاولى من نوعها في تجفيف العمل المسلح بمنطقة الساحل.

من جانبه أبرز الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري دور الجزائر في هذا مجال السلم والوئام، مستدلا بدور العلماء في إقناع المغرر بهم بالتوبة خلال العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، موضحا دور العلماء في الدفع نحو السلم والاستقرار والوئام والتأمين الفكري من الانحرافات والغلوّ.

واعتبر الشيخ أن التطرف في الدين والغلوّ فيه لدى الكثير من شباب دول منطقة الساحل كان سببا في الاوضاع التي تعيشها المنطقة الآن، وقال هذا التطرف الذي جذب علينا المشكلات، وجلب على الأمة الاسلامية ودول المنطقة على وجه الخصوص ضغوط الدول الاجنبية باسم مكافحة التطرف، مشيرا الى وجود أجهزة ودوائر تسعى لضرب استقرار الأمة.

من جانبه أبرز رئيس الجلسة الشيخ داوود بوريمة من دولة النيجر أهمية تأسيس الرابطة في الظرف الحالي من أجل تبادل وجهات النظر وتنسيق العمل  الديني  والفصل في القضايا التي تهم المسلمين في منطقة الساحل.

مصطفى ربيع

 

من نفس القسم الوطن