الوطن

انعقاد دورة اللجنة المركزية في موعدها تمهيد لمؤتمر استثنائي

عبد الحق لعيايدة وسيط بلخادم عند التقويميين

 

 

يقوم أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني اليوم الأحد، حسب ما هو متوقع، بالتقدم بطلب رسمي لوزارة الداخلية قصد الحصول على ترخيص لعقد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب المقرر عقدها هذا الخميس، يتزامن هذا، مع تحرك حثيث من طرف التقويميين للحيلولة دون نجاح بلخادم في تمرير الدورة بكل هدوء، يقابل هذا، ورود أنباء عن وساطة يقوم بها لعيايدة (مؤسس الجيا) والمستفيد من قانون المصالحة، لإقناع أعضاء من اللجنة للعودة لبيت الطاعة.

وعلمت "الرائد" من أوساط مقربة من قيادة الأفالان، أن عبد العزيز بلخادم سيتجه اليوم لمقر وزارة الداخلية لتقديم طلب الترخيص له بعقد أشغال الدورة العادية للجنة المركزية للحزب بفندق الرياض بالعاصمة، والتي تقرر إجراؤها أيام 31 جانفي، والأول والثاني من شهر فيفري الداخل، وفي انتظار حصوله على الترخيص، تقول ذات الأوساط، أن لقاءات مكثفة تجمع أعضاء من اللجنة المركزية من كلا الطرفين، بهدف مناقشة أوضاع الحزب ومطلب بقاء بلخادم من عدمه، يقابل ذلك، سعي حثيث من طرف أنصار الأمين العام لتثبيته في منصبه من خلال جمع التوقيعات لصالحه، والأدهى من ذلك بحسب تصريحات لأعضاء من اللجنة المركزية، وجود تحضيرات من قبل الموالين لبلخادم، كي يدسوا حوالي 150 شخص من المنظمين والمؤطرين وحتى من الحاملين لشارات صحفيين، وإدخالهم كمشاركين في أشغال الدورة، وقد يحولون إلى أعضاء في اللجنة، وهو ما يتخوف منه التقويميون، حيث يخشون من تسلل(بلطجية) بلخادم إلى القاعة وخلط الأوراق على خصومه، لكن أعضاء من الحركة التقويمية قللوا من شأن الموالين للأمين العام. وعلى العكس من ذلك، تشير بعض المصادر إلى تكثيف التقويميين لاجتماعاتهم لدراسة كيفية المشاركة في دورة اللجنة المركزية وتوحيد صف المعارضة.

وبالمقابل، تتحدث أوساط من الحزب، عن تحرك من جانب بلخادم لاستعمال كل الأوراق المتاحة في يده من أجل تخفيف حدة التوتر بعد آخر خرجة قام بها ثمانية وزراء قياديين في الأفالان، وهذا سعيا منه لإعادة الأمور إلى سابق عهدها، لكن الهدف الحقيقي بحسب ذات المصادر، هو رغبة بلخادم في تمرير هذه الدورة على خير ودون مشاكل، وفي حال حصول ما يصبو إليه، الأكيد أنه سيعلن عن مؤتمر استثنائي لمحاصرة خصومه. وتحدثت مصادر موثوقة أن بلخادم عقد عدة جلسات داخل مقر الحزب مع عبد الحق لعيايدة، مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)، والمستفيد من قانون المصالحة الوطنية، حيث قدم هذا الأخير على أنه وسيط مع أعضاء اللجنة المركزية من التقويميين المطالبين بتنحيته، وتقول هذه المصادر إن لعيايدة يقوم بـ "مساعٍ حميدة" لفائدة بلخادم قصد إقناع بعض الأعضاء بالعودة الى كنف الأمين العام.

مصطفى. ح 

 

من نفس القسم الوطن