الوطن
أبوالهمام يتوعدفرنسا بضربات موجعةوالقاعدة تنظم صفوفها
القوات الفرنسية تعلن سيطرتها على مدينة غاو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جانفي 2013
قال القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يحيى أبو الهمام أمس، إن المقاتلين الإسلاميين لم ينسحبوا من المدن التي كانوا فيها إلا بهدف ترتيب أوراقهم ثم العودة من جديد بقوة، وعرض بالمقابل تحييد بعض الدول التي لم تشارك في الحرب الحالية، متوعدا الفرنسيين بأيام صعبة شمال مالي.
وتحدث يحيى ابو الهمام، نائب أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي دروكدال، في تصريح بث عبر قناة الجزيرة القطرية، عن استراتيجية "الجماعات الجهادية" في مراوغة القوات الفرنسية والمالية، وكشف أبو الهمام عن قرب الاعلان عن قيادة مشتركة بين كل التنظيمات الإسلامية المسلحة في الشمال المالي لمواجهة ما أسماه بـ "الحرب الصليبية الحالية"، وأوضح نائب دروكدال بأن فرنسا لم تستوعب الدرس بعد، وتوعدها بضربات موجعة في الأيام المقبلة، وأن نكبات كثيرة تنتظر الجنود لفرنسيين في شمال مالي، وتوعد ابو الهمام كل الدول المشاركة في الحرب على الجماعات الإسلامية بمالي، بأنها ستلقى نفس مصير الفرنسيين، لكنه عرض تحييد الدول التي لا تشارك في الحرب ضد تنظيمه أو الجماعات المسلحة الاخرى.
ميدانيا، وبحسب ما ذكرته وكالات الانباء أمس، فإن القوات الفرنسية المتواجدة على الأراضي المالية، قد وصلت إلى مطار غاو كبرى مدن إقليم أزواد بعد قصف شديد لمحيط المطار أول أمس الجمعة، وأوردت مواقع اخبارية موريتانية أمس، أن التقارير الآتية من الإقليم تؤكد بأن الفرنسيين تمركزوا قرب بوابات المطار الرئيسية، وأن مروحيات تابعة لسلاح الجو الفرنسي، وطائرات "رافال" تجوب أجواء المدينة بحثا عن مسلحين إسلاميين، يعتقد أنهم لا يزالون فيها رغم إعلان الحركات الإسلامية الانسحاب منها. وقالت جريدة الأخبار الموريتانية عبر موقعها الالكتروني أمس، نقلا عن مصادر محلية من غاو، أن الجنود الفرنسيين قد سيطروا فعلا عن مدينة غاو التي كانت إلى وقت قريب معقلا لعناصر التوحيد والجهاد والقاعدة وأنصار الدين.
بالموازاة مع ذلك، أعلنت مجموعة جديدة في مالي انشقت عن جماعة «أنصار الدين» المسلحة وتطلق على نفسها اسم «حركة أزواد الإسلامية» عزمها على «المضي نحو حل سلمي». وجاء في بيان للمجموعة أن «حركة أزواد الإسلامية تؤكد رسمياً أنها تبتعد كلياً عن أي مجموعة إسلامية، وتدين وترفض أي شكل من أشكال التطرف والإرهاب وتتعهد بمكافحتها». وأكدت الحركة «استقلالها وعزمها على المضي نحو حل سلمي» للأزمة في مالي.
مصطفى. ح