الوطن

تيقنتورين تفتح نقاشا في إيطاليا على التبعية للغاز الجزائري

نصائح للحكومة بإيجاد بدائل أو تجسيد مشروع غالسي سريعا

 

 

فتحت قضية الاعتداء على المنشأة الغازية تيقنتورين قرب عين أميناس وتراجع مستويات الإمدادات الغازية الجزائرية نحو ايطاليا بنحو 17 بالمائة خلال أيام الأزمة، نقاشا وطنيا موسعا في هذا البلد الأوربي، بخصوص التبعية الكبيرة للغاز الجزائري والضرر الاقتصادي الذي سيلحق بالبلد في حال تكرر أزمات مماثلة وتراجع الإمدادات.

ونشرت وكالة الاستشارات الإستراتيجية الطاقوية والبيئة الايطالية "ألتيسيس" دراسة لها أكدت فيها بأن الأزمة التي عرفتها تيقنتورين كانت ستعود بنتائج كارثية على الاقتصاد الإيطالي لو استمرت لأسبوعين فقط، نظرا لتبعية البلد للغاز الجزائري بنسبة تصل إلى 35 بالمائة والتي بلغت 22 مليار متر مكعب خلال 2011، مشيرة إلى أن توقف إمدادات الغاز الجزائري إلى إيطاليا لستة أشهر سيكلف البلد خسارة بـ مليار أورو، كفارق لتعويض نقص الغاز والذي سيكون بزيت الوقود.

وأوضحت الوكالة أن تأخر إنجاز أنبوب الغاز الثاني الذي يربط الجزائر بإيطاليا يزيد من خطر الخسائر الاقتصادية في حال حدوث أزمات تموين وطول أمدها، خاصة أن غالسي كان سيرفع من احتياطات البلد كونه سيمد ايطاليا بـ 8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، لكنه ما زال حبرا على ورق والقرار النهائي لإنجازه من عدمه مؤجل إلى ماي المقبل، عكس اسبانيا التي تزود عن طريق أنوبي غاز ورفعت من احتياطاتها الاستراتيجية من هذه المادة الحيوية.

ونصحت الوكالة التي تتخذ من مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية لايطاليا مقرا لها، حكومة البلد إلى التفكير جديا في التخفيف من التبعية للغز الجزائري وإيجاد حلول أخرى إما بزيادة الإمدادات حتى ولو كانت من الجزائر، لأن ذلك يرفع من طاقة التخزين الاحتياطية، أو التوصل إلى بدائل أخرى في دول الشرق كروسيا وقطر وأذربيجان.

وتعتبر الجزائر أول مورد للغاز الطبيعي إلى إيطاليا بنسبة تغطية لاحتياجاتها الداخلية تقدر بنحو 35 بالمائة، ومن المتوقع أن تصل التغطية إلى حدود 45 بالمائة في حال تجسيد مشروع غالسي الذي يصل الجزائر مباشرة بإيطاليا عبر جزيرة سردينيا، الذي سيكون ثاني أنبوب يربط الجزائر بهذا البلد بعد أنبوب "ترانسماد" الذي يمر عبر تونس إلى جزيرة صقلية.


جبريل. ج

 

 

 

من نفس القسم الوطن