الوطن
الجزائر تقدم مساعدات متعددة الأشكال لحلحلة الأزمة في مالي
الوزير الأول عبد المالك سلال يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جانفي 2013
جدد الوزير الأول عبد المالك سلال التذكير بموقف الجزائر اتجاه الازمة في مالي، مؤكدا أن الحدود المشتركة بين البلدين مغلقة، ومشددا على التأمينات المتخذة لتأمين الحدود، ومنددا في السياق بالاعتداءات الارهابية الاخيرة على مدينة كونات المالية.
وأكد سلال -الذي يمثل رئيس الجمهورية في القمة العادية الـ 20 للاتحاد الافريقي- لدى تدخله في قمة مجلس السلم والامن على مستوى رؤساء الدول والحكومات التي جرت اشغالها في جلسة مغلقة خصصت للوضع في مالي، على التضامن "الكامل" والدعم "الدائم" للجزائر في حل الازمة التي يعيشها هذا البلد، مضيفا بأن هذا التضامن يتجسد في مساهمة متعددة الاشكال تقدمها الجزائر للمساعدة على حل الازمة في مالي، كما أكد أن الجزائر لا تنوي ارسال قوات جزائرية خارج التراب الوطني أو استقبال قوات اجنبية على أراضيها، وأضاف سلال أن الجزائر دعت منذ بداية الازمة إلى مقاربة من شأنها تحقيق ثلاثة اهداف استراتيجية، وهي الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الترابية لمالي والعودة إلى الشرعية الديمقراطية، ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان بصفة دائمة ومتواصلة قصد استئصالهما، معتبرا أن هذه هي الحلول للخروج من الأزمة التي تعيشها مالي. وأضاف سلال أن الجزائر تعتبر البحث عن حل للازمة في مالي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الطابع الاستعجالي للوضع وضرورة الخروج بحل دائم. كما ذكر الوزير الأول أنه إثر الاعتداء الارهابي على مدينة كونات اغلقت الجزائر كليا حدودها مع مالي، مشيرا في هذا الصدد أن اجراءات مشددة لتأمين الحدود قد اتخذت. بحيث تكمن الغاية من هذا القرار في منع تحركات الجماعات الارهابية وتنقل الاسلحة في المساهمة في جعل مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة اكثر فاعلية، حيث أنها عنصر مركزي للخروج من الازمة في مالي. كما واصل يقول إن هذا يتطلب جهدا معتبرا من طرف جيشنا وتكلفة مرتفعة تضمنها الجزائر من مواردها الخاصة. كما ذكر بأن الجزائر بمعية ليبيا وتونس وضعت اجراءات مراقبة الحدود، مضيفا أن مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة يجب أن تتضمن الوقاية وتضييق مجال تحركات الجماعات الارهابية في كل المنطقة وتزويدها بالأسلحة. ووصف سلال دور الاتحاد الافريقي بـ "الطرف الهام" مع "الاعتراف بريادته للخروج من الازمة في مالي وتشجيع ذلك، وفقا للمسؤوليات المنوطة به في مجال حفظ السلم والأمن في افريقيا". وذكر سلال لدى تطرقه إلى الاعتداء الارهابي ضد المركب الغازي لتقنتورين بعين امناس، أن رد الجزائر من خلال ما أداه الجيش الوطني كان برهانا على صرامة وعزم السلطات الجزائرية في وجه الإرهاب.
نبيلة مقبل