الوطن

ارتفاع تكاليف الحراسة الأمنية للمنشآت النفطية

بعد حادثة تيقنتورين بعين أمناس

 

 

توقع مسؤولو الشركات التنفيذية التي تملك استثمارات طاقوية في الجزائر ارتفاع تكاليف الحراسة الأمنية في شتى أنحاء شمال إفريقيا والساحل، فيما أكدت شركة "بي بي" أن الجزائر تعد استثناء في المنطقة من حيث التغطية الأمنية لمنشآتها. 

وأقر كارل هنريك سفانبرج رئيس مجلس إدارة "بي.بي" بوجود خطر في منطقة الصحراء الكبرى، لكنه أشار إلى أن الجزائر ردت بقوة حين أرسلت قوات خاصة لإنهاء حصار المنشأة، وقال "من الواضح أنه في وجود أسلحة كثيرة في المنطقة وكل أنواع المقاتلين سيكون الأمر صعبا. يصعب التكهن بما إذا كانت ستصبح أفغانستان جديدة، لكن هذا لن يحدث في الجزائر بالتأكيد إذ أن ردها كان واضحا للغاية". ولا يحمل كل مهاجمي صناعة النفط بالضرورة أسلحة، فقد قالت السعودية في ديسمبر الماضي إنها تعرضت لهجوم إلكتروني على 30 ألف كمبيوتر في أوت الماضي يهدف لوقف إنتاج النفط والغاز في أكبر مصدر للخام في العالم.

ويتوقع مسؤولون في شركات نفطية زيادة التكاليف الأمنية إلى مستويات مرتفعة للغاية، بالرغم من أن قطاع الطاقة معتاد على العمل في أماكن خطرة، إذ أن هذه الشركات تعمل على تعزيز دفاعاتها ضد هجمات المسلحين والهجمات الإلكترونية على السواء. وتوقع المسؤولون المشاركون في أكبر اجتماع سنوي لشركات الطاقة تباطؤ الاستثمار في بعض المشروعات الجديدة، لا سيما في شمال افريقيا بعد هجوم على منشأة غاز بعين اميناس الأسبوع قبل الماضي وهجوم إلكتروني على أجهزة كمبيوتر في صناعة النفط السعودية عام 2012.

من جانبه قال أندريه كوزاييف رئيس العمليات الخارجية في لوك أويل الروسية "صناعتنا ترتبط تقليديا بالمخاطر السياسية، لكن أحداث الأسبوع الماضي ستؤدي إلى مراجعة كبيرة للإنفاق الأمني. وأضاف كوزاييف في الاجتماع الذي عقد على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن هذا سيعني حتما زيادة كبيرة في التكاليف.

وقال كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لشركة توتال لرويترز "إذا لم توفر الحماية لأنظمة الكمبيوتر لن تستطيع فعل شيء. وكذلك الحال إذا لم توفر الحماية لآبار النفط. علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا يهاجموا عالمنا". 

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن