الوطن

انخفاض"الحراقة" إلى إسبانيا بنسبة 30 في المائة

مدريد ربطت ذلك بتعاون الحكومة الجزائرية

 

 

كشفت أمس وزارة الداخلية الاسبانية أن "التعاون الوثيق" بين الحكومة الجزائرية ومدريد قلص بشكل كبير توافد أعداد الحراقة الجزائريين والأفارقة إلى البلاد، حيث كشفت بيانات رسمية أن 3804 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى اسبانيا عبر سواحلها الجنوبية في عام 2012.

وذكرت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان لها عبر الموقع الالكتروني، دون أن تقدم تفاصيل توضيحية عن اعداد الجزائريين المتوافدين إلى البلاد عبر قوارب الموت، أن ذلك يمثل انخفاضا قدره 30 في المئة مقارنة بعام 2011 عندما وصل 5411 مهاجر إلى البلاد في قوارب معظمها مطاطية، مشيرة في هذا السياق إلى انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا الدخول إلى البلاد بمعدل 3ـ90 في المئة مقارنة بعام 2006 الذي سجل دخول أكثر من 39 ألف مهاجر.

وعزا البيان الانخفاض إلى الجهود التي بذلتها قوات الأمن والشرطة الوطنية والحرس المدني في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي واصلت تدفقها إلى البلاد رغم الأزمة الاقتصادية العميقة التي تشهدها.

إلى جانب ذلك شدد البيان على أهمية التعاون الوثيق بين اسبانيا والدول المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين، وعلى رأسها موريتانيا والسنغال والجزائر لافتا بشكل خاص إلى الدور الكبير الذي لعبته الاتفاقات في ذلك المجال مع المغرب العربي.

ويعزى سبب انخفاض معدل توافد قوراب الموت إلى السواحل الاسبانية منذ العام 2010 مقارنة بسنوات سابقة، إلى "نقص مناصب الشغل في اسبانيا بسبب الأزمة الاقتصادية وجهود السلطات الجزائرية والتعاون القائم بين البلدين لمكافحة هذه الظاهرة"، حسب تصريح سابق لسفير اسبانيا في الجزائر.

محمد اميني

 

من نفس القسم الوطن