الوطن

غلام الله: "يجب محاربة التيارات الدينية الغريبة عن ثقافتنا"

اتهم بعض التيارات بالتشويش على الدين ووصفهم بالشيعة

 

 

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، على وجود أطراف تستهدف الدين الإسلامي، وتشكل خطرا حقيقيا عليه، في إشارة منه إلى مذاهب التشيع، داعيا في الوقت ذاته إلى محاربة كل التيارات الدينية الغريبة عن الثقافة الجزائرية، والتي استفحلت مؤخرا في بلادنا.

ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف  خلال حفل توزيع القروض الحسنة، أمس بدار الإمام بالمحمدية، إلى محاربة كل التيارات الدينية الأجنبية الغريبة عن الثقافة الجزائرية والتي وصفها بالتشويش على ثقافة ودين الجزائريين، واتهم أطرافا جزائرية في التعامل مع تيارات أجنبية ساهمت في نشر مذهب التشيع والتكفير التي استفحلت في الأوساط الجزائرية مؤخرا. 

وأضاف غلام الله، بأن السلفي المحترم هو من يمتد سلفه لما جاء به العلماء الذين جاؤوا إلينا من المدينة ولقنونا معنى الدين الحق والصحيح، موضحا بأن انتشار بعض الأفكار الخاطئة باتت تهدد ثقافة الجزائريين، عقيدتهم وحتى كيفية تلاوتهم للقرآن الكريم، وهم بذلك يعملون على ترويج وتبليغ رسائل دخيلة على مجتمعنا روادها أجانب يعملون على تحريف ما جاء به ديننا الحنيف. 

وأوضح غلام الله أنه بفضل التسديد الجزئي والكلي لقيمة القروض الحسنة الممنوحة سابقا تم استرجاع 4 ملايير سنتيم سيتم توزيعها اليوم على عدد من الشباب، مضيفا أن عملية استرجاع قيمة القروض الحسنة ستمكن من مضاعفة أموال صندوق الزكاة عدة مرات، منوها في نفس الوقت بمشاركة المزكين ودور أئمة المساجد في ترسيخ هذا الركن، مضيفا أن أكثر من 120 ألف عائلة تستفيد سنويا من زكاتي الفطر وزكاة عينية وأن أكثر من 600 شاب يحصلون سنويا على القروض الحسنة.

وفي سياق ذي صلة، أفاد مدير الشؤون الدينية والأوقاف عبد اللاوي خلال أشغال الندوة العلمية المنعقدة بدار الإمام بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف (غدا الخميس) أن قيمة الأموال المسترجعة لصندوق الزكاة من طرف الأشخاص الذين كانوا قد استفادوا من القروض الحسنة في السابق قد بلغت خمسة ملايير سنتيم سنة 2012، مشيرا الى أنه تم توزيع 170 قرضا حسنا للشباب على مستوى العاصمة لتمكينهم من فتح ورشات عمل منتجة عبر سائر بلديات الولاية، بقيمة مالية تقدر بـ 4 ملايير سنتيم لتمويل مشاريع جديدة للشباب.

وقال عبد اللاوي أمس الثلاثاء بدار الإمام بالمحمدية، إن المبلغ الموزع يفوق كثيرا قيمة الأموال المحصلة لصندوق الزكاة للسنة الماضية على مستوى الجزائر العاصمة وهو مبلغ 3 ملايير ونصف سنتيم وهذا دليل - كما يضيف- يثبت أن تجربة الجزائر في الزكاة فريدة من نوعها على مستوى العالم العربي والإسلامي، وأن تجربة الجزائر "الرائدة" في استغلال واستثمار موارد صندوق الزكاة هي حاليا محل اهتمام الخبراء والدارسين من أجل الاستمرار في تنميتها للمساهمة أيضا في التنمية الوطنية.

ومن جهة أخرى، أفاد بأن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنشأت مؤخرا لجنة مرافقة مختصة مكونة من خبراء في المالية والأعمال قصد توجيه ونصح وتصويب أداء المستثمرين الشباب المنخرطين في جهاز القرض الحسن الذي تشرف على تسييره وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بغية ضمان أكبر قدر من فرص النجاح والفعالية للمشاريع والنشاطات المستحدثة. كما أبرز أن مختلف فئات الشباب منها فئة الجامعيين كانت قد استفادت وبشكل بارز من مزايا القرض الحسن الخالي من الفائدة والبالغ حاليا 500 ألف دج، حيث تم استحداث ورشات عمل منتجة اقتصادية وورشات في الطرز والخياطة للتخفيف من آفة البطالة وفي نفس الوقت تعزيز النمو الاقتصادي والمردود الفلاحي للبلاد. وقد استفادت 3500 عائلة على مستوى بلديات الجزائر العاصمة من زكاة القوت والمقدرة بـ 5000 دينار. وللإشارة فقد نظمت أشغال الندوة العلمية تحت عنوان "أموال الزكاة ودورها في التنمية ومحاربة الفقر على ضوء صندوق الزكاة بالجزائر".

منى. ب

 

 

من نفس القسم الوطن