الوطن
بريطانيا تتجه نحو الدخول في الحرب إلى جانب فرنسا
قادة الاستخبارات والدفاع يجتمعون اليوم لبحث الخطوات المقبلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2013
أعلنت بريطانيا بشكل ضمني، نيتها المشاركة في الحرب على الارهاب في شمال افريقيا والساحل، وهذا من خلال اعلان قادة الاستخبارات والدفاع البريطانيين، الاجتماع اليوم الثلاثاء لبحث كيفية الرد على تهديد "الإرهاب" بشمال إفريقيا، وفقا لما ذكرته صحيفة "اندبندانت".
ويتضح من خلال ما ورد في مقال نشر بالصحيفة البريطانية "اندبندت" في عددها الصادر أمس، بأن بريطانيا تتجه نحو ايجاد صيغة تتيح لها تقديم دعم للدول المشاركة في الحرب على الإسلاميين "الجهاديين" في شمال مالي، خاصة بعد عملية عين أميناس بجنوب الجزائر منذ اسبوع، وكشفت الصحيفة أن قادة أجهزة الاستخبارات ومسؤولي الدفاع البريطانيين، سيجتمعون اليوم للبدء بالتخطيط للرد على تهديد "الإرهاب" في شمال افريقيا، ووفقا لذات المصدر "الاندبندت" فإن بريطانيا ستقدم المال والتعاون العسكري والتدريب الأمني للدول الإفريقية لمنع انتشار التطرف الاسلامي في أراضيها. وأضافت في هذا الجانب أن بريطانيا ستستخدم أيضا رئاستها لمجموعة الدول الصناعية الـ 8 الكبرى، للتركيز عسكريا ودبلوماسيا على منطقة الصحراء الإفريقية، عقب أزمة الرهائن التي اودت بحياة ما يصل إلى 6 بريطانيين.
وتقرر أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بإطلاع نواب مجلس العموم (البرلمان) أمس، على آخر تطورات أزمة الرهائن في الجزائر، ويترأس اجتماعا للجنة الطوارئ في حكومته المعروفة باسم (كوبرا) لمناقشة الآثار المترتبة على الهجوم.
وكان كاميرون أعلن أن الرد على التهديد الذي تشكله الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في شمال افريقيا "سيستغرق سنوات بل عقودا وليس شهورا، ويتطلب ردا مضنيا". وهي تلميحات بالتحول البريطاني نحو المساهمة في الحرب التي تقودها فرنسا على "الجهاديين" في شمال مالي، وقالت اندبندنت إن بريطانيا ستعزز وجودها في الدول التي كان لها تاريخيا حضور محدود فيها، وتطور التنسيق بشكل أكبر مع باريس للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة الفرنكوفونية. وكانت تقارير صحافية ذكرت أول أمس (الأحد)، أن وحدة من القوات البريطانية الخاصة تستعد لتوجيه "ضربة جراحية" ضد مختار بلمختار، وقالت إن جنوداً من فوج الاستطلاع في قوات النخبة البريطانية تم نقلهم مع وحدات من القوات الخاصة الأميركية إلى الجزائر لتحديد موقعه.
في غضون ذلك، أعلنت القوات الفرنسية والمالية، إحرازها تقدما نحو مدينة ديابالي غربي البلاد، وقالت مصادر بالجيش الفرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن رتلا من العربات المصفحة قد غادر بالفعل مدينة نيونو التي سيطرت عليها القوات الحكومية والتي تبعد 60 كم جنوبي ديابالي. وكانت القوات الفرنسية في مالي قالت إن الوضع في المدينة غير واضح بعد يومين من انسحاب المتمردين. وحذر ضابط رفيع المستوى بالجيش المالي من أن بعضا من سكان ديابالي متعاطفون مع المتمردين الإسلاميين، مضيفا أن هذا يجعل المهمة صعبة. ويقول مسؤولون إن الإسلاميين غادروا ديابالي يوم الجمعة لكن الجيش المالي يشك في أن المقاتلين مختبئون في غابة قريبة، حسبما يفيد مارك دويل مراسلنا بمدينة نيونو القريبة.
مصطفى. ح