الوطن

انسحاب أبوجرة دعوة لعودة إطارات حمس الغاضبة

المكلف بالإعلام في حمس فاروق طيفور لـ"الرائد"

 

 

 

أكد المكلف بالإعلام والاتصال في حركة مجتمع السلم، فاروق طيفور أن أعضاء مجلس الشورى في الحزب وكل قياداته "أكبروا" قرار أبو جرة سلطاني عدم الترشح لعهدة ثالثة على رأس الحزب، معتبرا القرار "رؤية حكيمة سترسي تقليدا جديدا في حمس وهو الترشح لعهدتين"، لفتح المجال أمام تداول السلطة والقيادة في حركة مجتمع السلم.

وأوضح طيفور في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن قرار عدم الترشح لعهدة ثالثة أدخل أبو جرة سلطاني نادي الكبار، حيث طبق فعلا شعار "من التأسيس إلى المؤسسة"الذي جاء به، بفتح المجال أمام القيادات الأخرى في الحزب لتولي الرئاسة والتسيير، مؤكدا أن مناضلي الحزب ثمنوا هذا القرار الذي أثار ارتياحا كبيرا في أوساطهم.

وأضاف طيفور في نفس السياق أن انسحاب أبو جرة سلطاني من قيادة الحزب لعهدة ثالثة، يعد رسالة للطبقة السياسية في الجزائر يجب أن تفهم بطريقة إيجابية، ورسالة لكل من انسحب من حركة مجتمع السلم اعتراضا على شخص أبو جرة سلطاني وعلى طريقة تسييره للحزب بعد المؤتمر الرابع للحركة، مؤكدا أن مثل هذا القرار من شأنه أن يعيد اللحمة والتواصل بين أبناء الحركة اليوم ومناضليها بالأمس، الذين اختاروا المغادرة إلى أحزاب أخرى، كما يعطي خير دليل أن حركة مجتمع السلم تبنى بطريقة مؤسساتية وليس على أساس أشخاص.

ومن جهة أخرى وحول من المرشح لقيادة الحزب مستقبلا؟، لم يعط طيفور أي اسم محدد، مؤكدا أن زمن الصراع من أجل رئاسة الحزب قد ولى، فكل مناضلي وكوادر حمس حفظت الدرس من ذلك الصراع المحتدم سنة 2003، والذي أدخل حمس في دوامة كادت أن لا تنتهي لولا العقلاء في الحركة الذين لموا شملها من جديد، واستطاعوا النهوض بها، لتترسخ قناعة عند كل مناضل أن حركة مجتمع السلم تعمل وفق نظام مؤسسات، ولا تتوقف على أشخاص أو قيادات معينة، وهذا ما أكده أبو جرة من خلال عدم ترشحه لعدة ثالثة، والذي سيضفي على المؤتمر الخامس للحركة أفاقا جديدة في ظل رعاية أبو جرة سلطاني للتنافس البناء على رئاسة الحزب مستقبلا دون المشاركة فيه، الأمر الذي لم يحدث في أي حزب سياسي جزائري من قبل بالنظر إلى وجود بعض الأمناء العامين ورؤساء أحزاب تسحب منهم الثقة ويجبرون على الاستقالة.

وفي سياق حديثة قال المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم إن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس للحركة تواصل عملها، حيث ستبدأ الأيام القليلة القادمة المناقشات البلدية والولائية لمختلف محاور هذا المؤتمر، إذ ستتناول هذه المناقشات السياسة العامة والسياسة التربوية وقانون الأساسي للحركة، ومتطرقا إلى الدورة العادية لمجلس الشورى، التي كانت أيام 18 و19 من الشهر الجاري، حيث أكد طيفور أنها جرت في أحسن الظروف وتناولت كل برامج سنة 2012 بالنقاش والتحليل، متطرقة إلى الأوضاع الاقليمية والدولية التي تفرض نفسها هذه الأيام على الساحة السياسية في الجزائر، خاصة مع التدخل العسكري الفرنسي في مالي والوضع في الجنوب الجزائري.

سيرين. ع


 

من نفس القسم الوطن