الوطن
دراسة حادثة عين أميناس للخروج بأنظمة تأمين جديدة
صادرات البلاد من الغاز لن تتوقف ومحمد السعيد يعلن:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جانفي 2013
قال وزير الاتصال محمد السعيد أمس إن الحادثة التي وقعت بعين أميناس جراء الاعتداء الارهابي على مجمع الغاز لتقنتورين واقتحام هذه المنشأة من قبل الارهابيين ستخضع للدراسة والتحليل بهدف اتخاذ إجراءات جديدة لتأمين المنشآت النفطية والمنشآت الوطنية بصفة عامة بالبلاد، والبحث عن أسلوب جديد يمنع تكرار مثل هذا النوع من العمليات الارهابية بالجزائر التي تستهدف منشآت ذات حيوية.
واضاف محمد السعيد أمس على أمواج الاذاعة الوطنية أنه بالرغم من ذلك ليس هناك نظام أمني في العالم يضمن الأمن 100 بالمئة، ولكن تكرار هذا النوع من العمليات يسمح باكتشاف طرق وأساليب جديدة لتأمين مختلف المنشآت لمواجهة الاعتداءات، ولم يشر الوزير إلى نوع الانظمة التأمينية التي يمكن أن تعتمدها الجزائر في هذا المجال سواء شركات خاصة أو أنظمة أمنية تابعة لكل منشأة، وبشأن عملية إزالة الألغام التي زرعها المسلحون عند اقتحامهم منشأة تقنتورينن، قال الوزير إن جزءا كبيرا من عمليات نزع الألغام تحقق، ولكن العملية لا تزال مستمرة للتأكد من خلو المنشأة من أي خطر حتى يستطيع العمال استئناف العمل.
وبالحديث عن الجانب الاقتصادي وتأثيرات هذه العملية، أكد وزير الاتصال محمد السعيد أن الجزائر ستستمر في صادراتها من الغاز ولن تتأثر عملية التصدير بالاعتداء الارهابي في عين اميناس، وأضاف محمد السعيد أن ضخ الغاز الذي توقف في منشأة عين أميناس التي تؤمن تقريبا 10 بالمائة من الإنتاج الوطني من الغاز تم تعويضه من حقول أخرى، بما يمكن من الحفاظ على نفس الكميات المصدرة.
الإرهابيون ينتمون لست جنسيات مختلفة على الأقل
كما أوضح وزير الاتصال محمد السعيد أن حصيلة الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أميناس مرشحة للارتفاع، حيث تواصل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي تأمين الموقع والبحث عن ضحايا آخرين محتملين بالمكان، كاشفا أن الارهابيين الذين نفذوا العملية ينتمون لست جنسيات مختلفة على الاقل، وهم منحدرون من بلدان عربية وافريقية وغير افريقية. وأوضح محمد السعيد أن الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية لحد الآن هي حصيلة مؤقتة، وأن الحصيلة النهائية ستعرف خلال الساعات القليلة القادمة، وكانت وزارة الداخلية قد قدمت في بيان لها أول أمس حصيلة مؤقتة تشير إلى القضاء على 32 إرهابيا ووفاة 23 شخصا آخرين في صفوف العمال والرعايا الأجانب.
ضبط المعلومة منع الجماعات الإرهابية من استغلالها لصالحها
ودافع محمد السعيد بشدة عن المعالجة الاعلامية التي صاحبت الاعتداء الإرهابي يوم الأربعاء الماضي على الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أميناس، حيث أوضح أنها كانت منصبة على مساعدة قوات الجيش الوطني الشعبي في إنجاح عملية تحرير الرهائن بأقل التكاليف والمساعدة على تحريرهم، وإنجاح عملية التمشيط وتأمين هذه المنشأة الغازية، مضيفا أن الهم والهاجس آنذاك كان مثمثلا في إنقاذ الأرواح البشرية، والحرص على الاحتفاظ بالمعلومة وتقديم ما يجب تقديمه للرأي العام. وأضاف محمد السعيد أن ذلك كان من منطلق أن المعلومة تؤثر بشكل كبير، لأن أي سبق في تقديمها يمكن أن يؤثر على عمل القوات المسلحة وتستغله الجماعات الإرهابية ميدانيا لتوجيه عصاباتها، وأشار محمد السعيد إلى أنه لولا ضبط المعلومة لتم الوقوع في فخ أخذها من الإعلام الجزائري واستغلالها لصالح الجماعات الإرهابية، ولكانت حصيلة الاعتداء الارهابي أثقل بكثير، وكان من الممكن أن يذهب الإرهابيون بتفجير هذه المنشأة الغازية وحدوث كارثة اقتصادية.
نسيمة ورقلي