الوطن
هدوء في مقر الأفلان وازدحام في أماكن التصحيحيين
لقاءات جهوية وولائية بين أعضاء اللجنة المركزية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جانفي 2013
شهد مقر حزب جبهة التحرير الوطني خلال هذه الأيام هدوءا تاما وغيابا للحركية، التي كان يشهدها بعد سلسلة المشادات الكلامية بين الأطراف المتنازعة في حزب الأفلان، وخاصة بعد المبادرة التي أطلقها الوزراء الثمانية داخل الحزب، حيث طالبوا فيها بلخادم بضرورة التنحية من على رأس الحزب، وبالرغم من أنه لا تفصلنا إلا عشرة أيام على موعد انعقاد الدورة السادسة للجنة المركزية المزمع عقدها في 31 من الشهر الجاري، إلا أن الحركية في المقر المركزي بحيدرة لا توحي بحجم المناورات والصراع الدائر داخل الحزب العتيد، وهو ما يؤشر على أن المعركة تدور في الهوامش وفي البيوت والمقرات الموازية.
وأشارت مصادر موثوقة أن الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبدالعزيز بلخادم يحاول أن يظهر نوعا من الاطمئنان، من خلال الايحاء إلى مؤيديه انه أجرى الأيام الماضية اتصالات بمقربين من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لبحث الوضع في الجبهة، ورجحت ذات المصادر ان بلخادم يؤكد للمتحدثين معه عن امكانية تمسك الرئيس بوتفليقة به، في ظل غياب حلول بديلة.
وبالمقابل يشهد رموز الحركات التصحيحية وروادها تحركات واسعة ولقاءات مستمرة مع مختلف أعضاء اللجنة المركزية، سواء تعلق الأمر بالوزراء الثمانية،أو باقي الرموز الأخرى على غرار بومهدي وعباس ميخاليف في الشرق الجزائري، وتشير المصادر أن معظم أعضاء اللجنة المركزية انخرطوا في مسعى سحب الثقة من الأمين العام، حيث بلغ عدد الأعضاء الذين امضوا لائحة سحب الثقة من ولايات الشرق 54 عضوا في اللقاء الأخير، الذي جمعهم في ولاية قسنطينة بقيادة عبد الرشيد بوكرزازة، اذ صرح أن "هذه اللقاءات المنظمة خاصة بالتحضير لعقد دورة اللجنة المركزية التي ستبين كيفية سحب الثقة من الأمين العام. هذا ويواصل خصوم الأمين العام للأفالان لقاءاتهم تحسبا لاجتماع اللجنة المركزية، وسط تقارير برفض تيار من المعارضين تولي بلخادم رئاسة اجتماعات اللجنة المركزية، الأمر الذي قد يفجر الدورة، مثلما حدث بفندق الرياض، الذي احتضن الاجتماع الأخير للجنة وشهد فوضى واضطرابات عارمة. في حين تفيد مصادرنا أن الكتلة البرلمانية تعيش حراكا داخليا رغم أن عدد أعضاء اللجنة المركزية في الكتلة لا يتجاوز العشرين عضوا، وأنها تشهد تغيرا نوعيا في موقفها من التأييد ومولاة الأمين العام، وخاصة بعد ما استعملها ضد مبادرة الوزراء الأخيرة فإن كل المؤشرات تثبت أن كتلة الأفلان تتوجه بشكل جماعي إلى مباركة مسعى تغيير الأمين العام.
نبيلة. م