الوطن

القضاء على 11 إرهابيا ومقتل 7 رعايا أجانب

القوات الخاصة قادت أمس آخر تدخل لها بتقنتورين

 

 

 

قالت مصادر أمنية إن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي قادت أمس السبت آخر عملية هجوم عسكري لها بالمركب الغازي لمنطقة تقنتورين بعين اميناس، وتمكنت من القضاء على 11 إرهابيا كانوا لا يزالون متحصنين هناك، في حين تمكنت العناصر الارهابية من قتل 7 رعايا أجانب لم تحدد بعد جنسيتهم.

وأضاف نفس المصدر الأمني لوكالة الأنباء الجزائرية أمس أن الارهابيين قاموا بإشعال النار أمسية أول أمس الجمعة بجزء من تجهيزات المركب إلا أن الحريق تم التحكم فيه، ويبدو أن العناصر الارهابية التي بقيت متواجدة بالمركب أرادت نسف المركب الغازي قبل وصول القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي إليها، وتم التحكم في الحريق بفضل التدخل السريع للعمال وكذا عناصر الجيش الوطني الشعبي. 

وكانت جماعة  "الملثمين" التي يقودها مختار بلمختار، قد اعلنت صبيحة أمس، أن "كتيبة الموقعون بالدماء" التابعة لها، لا تزال تحتجز سبع رهائن غربيين في معمل الغاز بتيغونتورين بعين أمناس جنوب شرق الجزائر، وقال متحدث باسمها إنها لن تتفاوض مع الجزائر وأن عناصرها لغموا أنفسهم بأحزمة ناسفة وهددوا بنفس المعمل اذا حاول الجيش الجزائري تحريرهم بالقوة.

جاء هذا في تصريح نشره موقع صحيفة الأخبار الموريتانية أمس، وقالت إنها اتصلت بقائد المجموعة التي تحتجز الرهائن بمصنع الغاز التابع لسوناطراك بـ "تيغونتورين" منذ الأربعاء الماضي، وهو الإرهابي المدعو عبد الرحمن النيجيري، حيث قال حسبها، إن المفاوضات متوقفة مع الطرف الجزائري، وإن العناصر التي تقوم باحتجاز الرهائن داخل معمل الغاز، قررت وضع أحزمة ناسفة، ولغمت المنطقة، وتعاهدوا على تفجير المصنع الذي يحتجزون الرهائن فيه إذا حاول الجزائريون تحريرهم بالقوة. وأضافت الوكالة نقلا عن المتحدث في اتصال هاتفي به، قوله "إن جماعته جادة في قراراها اذا واصل الطرف الجزائري استخفافه بمطالب المجموعة وحياة الرهائن، وإن مصير الرهائن سيتحدد فور محاولة الجيش الجزائري التحرك باتجاه الخاطفين أو استعمال القوة ثانية"، ويظهر أن المدعو عبد الرحمن النيجيري متواجد مع المجموعة الخاطفة بمعمل الغاز بـ " تيغونتورين" بعين أمناس، وهو حسب وكالة الأخبار الموريتانية، رفقة مجموعة يبلغ عددها عشرين من أعضاء كتيبة "الموقعين بالدم"، وهم مستعدون لتفجير أنفسهم في عملية انتحارية. وبحسب ذات المصدر، فإن الجماعة الإرهابية ترغب في المفاوضات بدليل أن المتحدث قال إن "الأمور تراوح مكانها بفعل غياب أي مفاوضات جادة مع أي طرف مهما كان لوجود حل سياسي للأزمة الحالية"، وأضاف المتحدث الملقب بـ "أبو دجانه" بأن الرهائن هم سبعة من أربع جنسيات ( النرويج، بريطانيا، أمريكا، اليابان) وإن الجزائر أمام خيارين الدخول في مفاوضات مع الخاطفين أو التوقيع على إعدامهم بالشركة.

هذا وكانت جماعة الملثمين التي يتزعمها خالد أبو العباس المعروف باسم مختار بلمختار والمكنى "بلعور"، قد صرحت صباح أمس عبر وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية، بأنها تحتجز سبع رهائن فقط، نافية ما يتردد بشأن عدد الرهائن المتواجدين في معمل للغاز في منطقة عين أمناس.

يحدث هذا، في وقت تواصل قوات الجيش محاصرة المكان لتحرير جميع الرهائن، بعدما حررت عددا معتبرا في الـ 48 ساعة الأخيرة منهم حوالي مائة رهينة غربية.

وفي سياق متصل، أكد مجمع سوناطراك أمس أن مصنع الغاز بعين أمناس بجنوب شرق الجزائر، تم تفخيخه بالمتفجرات من طرف الارهابيين الذين احتجزوا رهائن غربيين وجزائريين منذ الأربعاء الماضي. وقال المجمع في بيان أصدره أمس، إنه تبعا للتدخل العسكري الذي قامت به قوات الجيش على معمل الغاز بتيغونتورين بعين أمناس، تم إخراج الارهابيين من هناك، وتم اكتشاف أن المعمل تم تلغيمه بالمتفجرات من طرف الإرهابيين بهدف تفجيره، وقال سوناطراك إن عملية نزع الألغام تمت المباشرة فيها بالاستعانة بخبراء من الجيش الجزائري، وينتظر أن يتم انهاء العملية كي يعاد تشغيل المصنع من جديد من طرف العمال المجندون لذلك. 

مصطفى. ح/ نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن