الوطن

"تصنيف الجزائر في أسفل ترتيب "الحرية السياسية

التقرير أعطى مركزا متقدما لبلدان "الربيع العربي"

 

 

حلت الجزائر الرابعة على مستوى الحرية السياسية في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا ضمن تصنيف تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الصادر أول أمس المكلفة برصد أوضاع حقوق الإنسان والتطور الديمقراطي خلال العام الحالي 2013، على الرغم من "الإصلاحات" التي قادتها الجزائر في العامين الماضيين وتوجت بـولادة" عشرات الأحزاب الجديدة.

وخرجت الجزائر وموريتانيا من هذه القائمة لتكون من بين البلدان "غير الحرة" على حد قولها، فيما أتت الدول المناهضة للربيع العربي في أدنى الترتيب مثل السعودية وسوريا والبحرين ومعظم دول الخليج. وأظهر التصنيف الذي نشره "فريدوم هاوس" في تقريره للحرية في العالم للعام 2013، والذي تصنف فيه الدول ضمن ثلاثة تصنيفات بحسب الحريات فيها، والمتمثلة في دول "حرة"، و"حرة جزئيّاً"، و"غير حرة"، أن الجزائر وموريتانيا ضمن الخانة الثالثة.

ويلاحظ ان التقرير أعطى الدول التي كانت مسرحا لثورات الربيع العربي مركزا متقدما عكس الجزائر التي تشهد أحداثا مشابهة بالنظر الى تصدر تونس قائمة البلدان المغاربية على مستوى الحرية السياسية وحتى الحرية الفردية، حيث حصلت في الأولى على 3 نقط وحصلت في الثانية على 4 نقط، فيما أتت ليبيا ثانيا في مستوى الحرية السياسية، حيث حصلت على 4 نقط، بينما حصل المغرب على 5 نقط في الحرية السياسية و4 نقاط في الحرية الفردية. وتصنف "فريدوم هاوس" الدول بمنحها نقاطاً تتراوح ما بين 1 و7 نقاط، وكلما اقتربت النقاط الممنوحة للدولة إلى رقم واحد، فإن ذلك يعني تقدمها في مجال الحرية، في حين أنها تشهد تراجعاً في مستوى الحرية كلما اقتربت النقاط التي تحصل عليها من الرقم 7.

وصنفت فريدوم هاوس الدول العربية التي تقاوم الربيع العربي داخل بلدانها في أسفل درك التريتب بل وحصلت على أدنى النقاط (7ن) وتأتي في مقدمتها السعودية وسوريا والسودان والبحرين والصومال، فيما صنفت ايضا معظم بلدان الخليج العربي بما فيها قطر والإمارات العربية المتحدة، ضمن قائمة البلدان التسعة والأربعين في العالم "من دون حرية" وتستثنى فقط الكويت.

محمد اميني

 

من نفس القسم الوطن