الوطن

روما ومدريد تراجعان الإجراءات الأمنية لشركاتها بالجزائر

تداعيات الاعتداء الإرهابي على موقع تيقنتورين

 

 

تراجع صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا بنحو 17 بالمائة بعد الاعتداء

قرر عدد من الدول الأوربية مراجعة إجراءات الاأمن والسلامة حول محيط شراكاتها العاملة بالجزائر على غرار اسبانيا وايطاليا، فيما سحبت شركات نفطية اسبانية جزء من موظفيها بجنوب الجزائر.

وفي السياق سحبت شركة الطاقة الاسبانية سيبيا جزءا من موظفيها بحقول الغاز والنفط أورهود المتواجد قرب تيقنتورين، حيث سحبت الشركة موظفيها حاملي الجنسية الاسبانية من موقعين من أصل 4 حقول تقوم بإدارتها وتطويرها، بحسب ما أعلنته الشركة على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، حيث تم تحويلهم إلى مكان آمن حسب البيان وسط الجزائر العاصمة.

وقررت شركة ريبسول هي الأخرى مراجعة اجراءات السلامة والأمن حول المواقع التي تديرها في الصحراء الجزائرية الخاصة بالنفط والغاز، وعلى خلاف سيبسا قررت ريبسول مواصلة نشاطها بشكل عادي وعدم تقليص عدد الموظفين.

وحذت ايطاليا نفس الخطوة، حيث بعثت سفارة روما بالجزائر توجيهات لجميع الشركات المتواجدة في الجزائر والمقدرة بنحو 160 شركة، اوصت فيها بتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر، مع مواصلة العمل في مختلف المواقع بشكل عادي.

وذكر مسؤول من غرفة التجارة الايطالية الجزائرية في تصريحات صحفية لوسائل اعلام ايطالية بأن التعليمات لم تتضمن إطلاقا قضية اجلاء الموظفين مؤقتا، لكنها طلبت توخي الحذر والحيطة وتشديد اجراءات المراقبة والأمن، على غرار مجمع إيني للطاقة وشركات الاشغال العمومية والاسمنت وغيرها.

وأعلنت مؤسسة سنام التي تدير انابيب الغاز التي تورد الغاز إلى ايطاليا من مختلف دول العالم، بأن صادرات الغاز الجزائري نحو إيطاليا قد تراجعت بنحو 17 بالمائة خلال الثلاثة أيام الاولى التي اعقبت اعتداء تيقنتورين، حيث لم يصل مستوى تصدير الغاز الجزائري إلى ايطاليا مستوى 75 مليون متر مكعب يوميا المتفق عليها.

وبحسب المؤسسة فإن نسبة تدفق الغاز على مستوى أنبوب ترانس ماد الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس وجزيرة صقلية، قد تأثرت فعلا بالاعتداء الارهابي على موقع تيقنتورين، وأشارت إلى أن التدفقات عادت إلى مستواها الطبيعي يوم أمس.

أما اسبانيا فقد استبعد وزير خارجيتها خوسي مانويل غارثيا مارغايو، أي تأثير لاعتداء تيقنتورين على صادرات الغاز الجزائرية نحو بلده، مؤكدا أنها بقيت في مستوياتها العادية، رغم حديث مصادر اسبانية عن ان مدريد تدرس تنويع مصاردها للغاز بعد هذا الاعتداء على منشأة الغاز بتيقنتورين.

جبريل. ج

 

من نفس القسم الوطن