الوطن

واشنطن تشدد إجراءات الأمن على سفاراتها بالدول المغاربية

التدابير تشمل الشركات العاملة وتنقل الرعايا

 

*اليابان تستدعي السفير الجزائري للاحتجاج 

أعلنت كتابة الدولة الأمريكية للخارجية عن تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في محيط سفاراتها وقنصلياتها في الجزائر وباقي دول شمال افريقيا على خلفية أزمة الرهائن الغربيين في تيقنتورين، ومخاوف تعرض ممثلياتها الدبلوماسية في هذه الدول لهجمات إرهابية. وذكر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض الأمريكي جاي كارني في ندوة صحفية مساء أول أمس، أن الولايات المتحدة جد قلقة على مصالحها في دول شمال افريقيا عقب حادثة تيقنتورين، حيث أكد المتحدث أن الولايات المتحدة قد طلبت تعزيزا كبيرا لإجراءات الامن والسلامة في محيط سفاراتها في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا، فضلا عن تشديد إجراءات الرقابة في محيط الشركات الأمريكية العاملة في الجزائر وهذه الدول والحد من تنقل الرعايا الامريكيين في هذه الدول أيضا وإخطار السفارة بأي تنقل وكذلك سلطات البلد المستضيف، حييث قال كارني "إجراءات الأمن حول السفارات سيتم مراجعتها جذريا في الجزائر ودول شمال افريقيا"، وأضاف "الإجراء يشمل الشركات وتنقل رعايانا في هذه الدول". وعلى صعيد متصل ذكر ت وكالة أنباء رويترز أن طائرة أمريكية هبطت أمس الجمعة في مطار قرب محطة للغاز بتيقنتورين بعين أمناس، مشيرة إلى أن الطائرة هبطت على بعد نحو 50 كيلومترا من المحطة التي اقتحمتها قوات الجيش الوطني الشعبي، يوم أول أمس الخميس. وألقت تداعيات الازمة على العلاقات الجزائرية اليابانية حيث استدعت وزارة الخارجية اليابانية سفير الجزائر فى طوكيو سيد علي قطرانجى أمس، بشأن قضية الرهائن المحتجزين في جنوب الجزائر، وبينهم يابانيون والعملية التي شنتها القوات الجزائرية لمحاولة تحريرهم، على ما أفاد مسؤول دبلوماسي يابانى. وقال المسؤول في الخارجية اليابانية، إن نائب الوزير سيستقبل السفير الجزائري قطرانجي، وذلك بعدما اتصل رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى من بانكوك بنظيره الجزائرى عبد المالك سلال، للاحتجاج بعد هجوم الجيش الجزائرى والمطالبة بوقفه فورا. وذكرت مصادر فرنسية بأن شركة الطاقة الفرنسية طوطال فكرت في إجلاء رعاياها العاملين في مواقعها بالصحراء الجزائرية، إلا ان مصدرا فرنسيا أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن الشركات الفرنسية العاملة في الجزائر لن تسحب ولن تجلي أيا من موظفيها. من جانب آخر نصحت اسبانيا وإيطاليا رعاياها العاملين في شركات نفطية جنوب الجزائر بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال عملهم وتنقلاتهم وضرورة إبلاغ السفارات والقنصليات بأي تحرك لهم خاصة في ولايات الجنوب الجزائري، وذلك على خلفية أزمة تيقنتورين.

جبريل .ج

من نفس القسم الوطن