الوطن

البرلمان الفرنسي مستاء من التدخل العسكري في شمال مالي

اعتبروا قرار هولاند خطيرا وله انعكاسات وخيمة

 

 

ندد منتخبون ومنظمات غير حكومية بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي واصفين إياه "بالخطير جدا"، وقالوا إن "فرانسوا هولاند اتخذ هذا القرار في منتهى الخطورة لوحده بقصر الإيليزي دون استشارة البرلمان مثلما التزم اليسار بفعله"، وتصاعدت أصوات بفرنسا لتلقي باللوم على الحكومة بسبب ارسال قوات عسكرية فرنسية إلى مالي، حيث 

شكك نويل مامير نائب عن حزب أوروبا-البيئة-الخضر في "الأهداف الحقيقية وطرق التدخل العسكري" الفرنسي بمالي، مضيفا أن "فرانسوا هولاند اتخذ هذا القرار في منتهى الخطورة لوحده بقصر الإيليزي"، وقال نويل مامير إن "المسألة التي تطرح اليوم تتعلق بالسياسة الإفريقية لليسار الحاكم"، متسائلا "ما إذا كانت فرنسا ستواصل دور الدركي في افريقيا مثلما نقوم به منذ 150 سنة أو هل ستعمل على توفير الظروف الملائمة للأفارقة ليقرروا مصيرهم". 

وشدد في هذا الصدد قائلا: "لا يجب إخفاء الحقيقة، لدينا مصالح استراتيجية في هذه المنطقة الكبيرة بمالي: البترول واليورانيوم وموارد ضخمة من المياه الباطنية وأراض خصبة...وكل هذا يثير أطماع الشركات الفرنسية والقطرية والأمريكية...بالإضافة إلى أرضية مطار تساليت (بالقرب من كيدال) لمراقبة كل منطقة الساحل والمتوسط والبحر الأحمر".

ومن جهتها تأسفت الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب لتدخل فرنسا الذي "لم يأت في إطار بعثة حددتها منظمة الأمم المتحدة بوضوح "في ظل احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبالتوافق مع القوات الإفريقية". 

سعاد. ب


 

من نفس القسم الوطن