الوطن

تدمير سيارات "رباعية الدفع"على حدود الجزائر مالي

ساعات بعد طلب وزير الخارجية الفرنسية من الجزائر بغلق الحدود

 

 

 

تمكنت قوات السلاح الجوي الجزائري من تدمير عدد من السيارات "الرباعية الدفع" على مستوى الشريط الحدودي مع مالي يرجح أنها لمهربين، باعتبارها محملة بالمواد الغذائية والوقود، فيما حجزت الفرق المتنقلة للجمارك أكثر من 6 اطنان من المواد الغذائية بمنطقة تينزواتين كانت موجهة للتهريب نحو شمال مالي.

وأفاد مصدر أمني مسؤول لـ "الرائد"، أن قيادة أركان الجيش نقلت وحدات إضافية لمشاة الجيش الوطني الشعبي والقوات الخاصة، أول أمس، بنواحي حدودية متفرقة واقعة بكل من عين قزام، تين زواتين (جنوب تمنراست)، تيمياوين وبرج باجي مختار (جنوب أدرار)، لتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، كما عززت تواجدها بقوات جوية إضافية. وتأتي هذه الإجراءات بعد توفر معلومات تفيد بمساعي تنشيط التهريب إلى مالي، مستغلة الظروف الأمنية الصعبة على الحدود لإنعاش تجارتها غير الشرعية التي تقودها عصابات متخصصة.

وذكرت المصادر ذاتها أن هذا المخطط الأمني "الاستعجالي" كان حرصا على توقيف لهيب الحرب الفرنسية للتراب الجزائري، خصوصا بعد شروع الآلاف من المدنيين الماليين في النزوح نحو إلى الأراضي الجزائرية، إلى جانب استغلال شبكات التهريب والأوضاع المتدهورة في مالي وليبيا لتنشيط تجارتها.

ويرجح المصدر ذاته مضاعفة قوات الجيش لإمكانيتها على مستوى الشريط الحدودي خلال أيام، خاصة وأن كل المؤشرات بحسبه تشير إلى تعفن الاوضاع بعد التدخل الأجنبي. 

ويأتي هذا تزامنا مع طلب -في صيغة الامر- وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السلطة في الجزائر بغلق الحدود، حيث قال "سيتعين على الجزائر اغلاق حدودها مع مالي، لمنع تسلل المسلحين نحو الجزائر، ومحاصرة الإرهابيين، في حال ما اذا تقرر أن تتقدم القوات الافريقية والفرنسية شمالا.

وأوضح فابيوس أن سماح الجزائر للطائرات الفرنسية بعبور اجوائها من دون شروط في طريقها لضرب اهداف للجماعات الاسلامية في مالي، اتاح وقف تقدمها نحو الجنوب، مضيفا أن فرنسا ستعمل مع الجزائريين وتواصل المباحثات، وقال "ما نفكر فيه هو انه في حال كان على القوات الافريقية التقدم شمالا، سيتعين على الجزائريين إغلاق حدودهم".


 

مصطفى ربيع 


 

من نفس القسم الوطن