الوطن

نواب الجالية ينشرون غسيل السفارات أمام مدلسي

وزير الخارجية يتوعد الممثّليات المقصرة والمكرسة للبيروقراطية

 

 

* النواب يرفضون صيغة التأمين لنقل الجثامين.. وصيغة جديدة في الأفق 

*  تخفيضات قريبة في تذاكر السفر وفتح مدارس جزائرية في أوروبا 

 

 

نشر نواب الجالية الجزائرية بالمهجر غسيل السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج، والبيروقراطية التي تمارسها في حق أبناء الجالية أمام وزير الخارجية مراد مدلسي، في اجتماع ماراطوني دام أكثر من 5 ساعات، وهو اللقاء الذي أفضى لاتخاذ قرارات فورية لصالح أبناء الجالية وأخرى سيتم اتخاذها في القريب العاجل.

وأفادت مصادر نيابية حضرت الاجتماع لـ "الرائد" أن اللقاء حضره إضافة إلى مراد مدلسي كل من، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان بلقاسم بلعباس وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي، ومدير الإدارة العامة ومدير الجالية بوزارة الخارجية، حيث توعد مراد مدلسي خلال الاجتماع السفارات والقنصليات المقصرة والتي تمارس البيروقراطية في حق أبناء الجالية، وقرر إلغاء بعض الإجراءات، منها عدم إلزامية حضور المعني عندما يتعلق الأمر بالإمضاء على وثائق شكلية أو تسجيل ووضع الأبناء في جواز السفر، مع إرسال دبلوماسيين إلى أماكن تواجد عدد كبير من أبناء جاليتنا.

وقررت الوزارة كذلك بناء على طلب من النائب نورالدين بلمداح عن أوروبا وأمريكا، إلغاء تعليمة وزارة الخارجية التي تطبّق فقط في القنصلية العامة للجزائر ببرشلونة، والتي تلزم كل من تلف أو ضاع جواز سفره بالانتظار مدة شهرين إلى ستة أشهر لاستخراج جواز سفر آخر، فضلا عن التعامل والرد على احتجاجات وتساؤلات الحركة الجمعوية والمجتمع المدني بالمهجر.

وتطرق الاجتماع لحماية أبناء جاليتنا بالخارج والوقوف إلى جانب كل من تمت تبرئتهم من طرف القضاء بالدول المضيفة، وهذا لإعادة الاعتبار لهم وإرجاع وثائق إقامتهم، والتعويض عن الضرر، على أن يكون هذا في اجتماع يعقده وزير الخارجية أو كاتب الدولة مع سلطات البلدان التي عرفت بهذا النوع من التعسف وهي المملكة المتحدة، إيطاليا،أمريكا وإسبانيا. 

وتعهد وزير الخارجية مراد مدلسي أمام نواب الجالية بالشروع في فتح مدارس رسمية ومراكز ثقافية جزائرية، وتشجيع مبادرات أبناء جاليتنا في هذا المجال، وتوفير الكتب التي تطلبها المدارس وإرسال معلمين، وإبرام اتفاقات مع الدول المضيفة حول كل ما يسهّل حياة أبناء الجالية، كازدواجية الجنسية، تبديل رخص السياقة، المعاشات وغيرها.

وتلقى النواب ضمانات من مدلسي وبلقاسم ساحلي، من أجل تحسين وضعية عمّال القنصليات والسفارات من غير الجزائريين غير الدبلوماسيين، حيث أعطى بلمداح مثالا عن عمّال القنصلية الجزائرية بلندن، الذين يتمّ تجديد عقدهم كل سنة وحرمانهم من حقّ الترقية والمعاشات، حيث تلقى مدلسي رسالة مفصلة حول وضعيتهم، كما طالب النواب برفع أجور العمّال كونها في بعض الدول لا تتناسب والأجر القاعدي لعمال البلد المضيف، مع عقد اتفاقية حتى يتم استثناؤهم من دفع بعض الضرائب.

وحاز ملف تذاكر السفر الجوي والبحري حيزا واسعا من لقاء مدلسي بنواب الجالية، حيث تلقوا ضمانات بتخفيض أسعار تذاكر النقل البحري والجوي، وذلك بتدخل الخارجية لدى وزارة الطاقة والمناجم لتقليص هامش أرباح نفطال وسوناطراك. 

وتلقى مدلسي إجماعا من طرف نواب الجالية على رفضهم الصيغة الجديدة للتأمين على نقل الجثامين، والعمل على مشروع قانون يلزم دفع مبلغ مالي معيّن على البطاقة القنصلية، حيث سيتم دراسة هذا الموضوع لاحقا بين نواب الجالية. 

 

 جبريل. ج

 

من نفس القسم الوطن