الوطن
"سنجعل من شمال مالي مقبرة للغزاة"
الناطق باسم جماعة أنصار الدين لـ "الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جانفي 2013
- فرنسا تريد العودة إلى المنطقة عبر بوابة الجنوب
• الحرب ستوحد بين جميع الجماعات المسلحة النشطة في المنطقة
توعد الناطق باسم حركة "أنصار الدين" سنده ولد بوعمامة، بأن تجعل الجماعة من شمال مالي مقبرة للغزاة، وقال في حديث مع "الرائد": "اذا دفعت الجزائر 1.5 مليون شهيد من خيرة ابنائها، فالجماعة مستعدة للتضحية بـ 3 ملايين من ابناء الجماعة من اجل الدفاع عن هوية الطوارق والشريعة الاسلامية.
وأوضح ولد بوعمامة أن للجماعة من الامكانيات العسكرية ما يكفيها لصد أي هجوم على المناطق التي تسيطر عليها، وأكد امتلاكها للأطنان من الاسلحة والذخيرة، التي تمكنت من جمعها من مختلف القبائل منذ سقوط نظام القذافي في ليبيا، مشددا على أنه بالإضافة إلى العتاد فالجماعة تبني قدراتها على "الجهاد في سبيل الله"، داعيا المسلمين في مختلف الأقطار الاسلامية، والجزائريين على وجه الخصوص باعتبار أن الجزائر هي المستهدف رقم واحد من هذه الحرب.
وأضاف أن القوات الفرنسية بدأت بقصف المساجد بمدينة منكا، اعتقادا منها أن المقاتلين سيجعلون من بيوت الله مخابئ لهم، حيث قصفت أول امس بالطائرات مسجد مدينة منكا، إلا أن الجماعة تصدت لها بالمدفعيات المضادة للطيران، وتمكنت من اسقاط مروحية فرنسية، وقتل طيارين.
وتابع المتحدث أن فرنسا باغتت الجميع واستخدمت حق الفيتو دون مشاورة مجلس الأمن لإعلان الحرب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل ـ بحسبه ـأن فرنسا خططت لهذه الحرب منذ سنوات عدة، من اجل حماية مصالحها في المنطقة ونفوذها فيها، والحنين إلى سنوات الاستعمار في المنطقة، لكن هذه المرة من بوابة الجنوب بقول ولد بوعمامة.
وشدد الناطق باسم جماعة انصار الدين، على أن الرئيس الفرنسي هولاند قام بتخدير الجزائريين خلال زيارته إلى الجزائر شهر ديسمبر من العام الماضي، بخطاب دغدغ به مشاعر الجزائريين، إلا أن نيته في ذلك إلهاء الجزائر عن الوضع في شمال مالي وتنفيذ مشروع بلاده في الساحل، وهو بذلك طعن للجزائر في الظهر.
ويرى المتحدث باسم جماعة انصار الدين أن الحرب التي تشنها فرنسا، ودول غرب افريقيا بالوكالة، ستقرب بين جميع الجماعات المسلحة النشطة في المنطقة وتوحدها، سواء حركة التوحيد والجهاد، القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، حركة بوكو حرام التي توقع التحاقها بالمنطقة، مبرزا أن هذا سيكون ـ بحسب اعتقاده ـ في صالح الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لدى حركة التوحيد والجهاد منذ شهور، وقال إن جماعته ستعمل على إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين''، باعتبارهم ليسوا اعداء.