الوطن

صديق شهاب على رأس مجموعة اتصال ووساطة في الأرندي

تضطلع بمهمة رأب الصدع بعد رحيل أويحيى

 

 

كلف المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي الذي اجتمع الأسبوع الماضي الأمين الولائي للحزب بالعاصمة، تشكيل وقيادة مجموعة اتصال مهمتها التوسط لتقريب قيادة الحزب مع التقويميين، ومد جسور التواصل لتكريس التقارب اللازم لرأب الصدع، الذي أحدثه الانشقاق وظهور معارضة طالبت برأس الأمين العام أحمد أويحيى، الذي انتهى إلى الرضوخ لمطالب مناوئيه وقدم استقالته من رئاسة الحزب مطلع الشهر الجاري تاركا الحزب دون قائد.

وتتكون مجموعة شهاب المتكونة من الـ48 أمينا ولائيا، عضوين من المكتب الوطني ورئيسي كتلتا التجمع الوطني الديمقراطي بغرفتي البرلمان. ومن بين المهام التي تضطلع بها المجموعة، محاولة إعادة اللحمة بين عناصر القيادة في الحزب وقيادة الحركة التقويمية التي يقودها البروفيسور قيدوم. 

وتهدف مجموعة الاتصال على المحافظة على الاستقرار داخل الهياكل والقواعد، ومحاولة رسم معالم تشكيل قيادة المرحلة الانتقالية، التي تضطلع بدورها على إحداث التوافق من أجل وضع التصورات المطلوبة لتحضير المؤتمر الرابع للحزب. 

وصدر أول بيان عن مجموعة الاتصال المجتمعة مساء الأربعاء الماضي، جاء فيه على الخصوص إطناب في الثناء على الأمين العام وتثمين دوره الريادي على رأس حزب "فاز خلال ثلاث استحقاقات". 

كما وجه البيان عدة نداءات بعنوان رفاق التجمع في التقويمية، يدعوهم من خلالها للتعقل والحكمة والرجوع لرحابة التجمع لبناء المرحلة القادمة والمحافظة على مكتسبات الحزب والدفاع عن خطه الوطني, ويؤكد بيان مجموعة الاتصال على ضرورة نبذ الفرقة والعمل على مواجهة التحديات، التي تنتظر الحزب في مراحله القادمة مثل تعديل الدستور والاستحقاق الرئاسي القادم. 

وباشرت أمس مجموعة الاتصال أول حواراتها الفعلية مع التقويميين في سباق مع الوقت، للتوصل إلى حد أدنى من التفاهم ووضع الحروف الأولى حول اتفاق مبدئي قبل الدخول لدورة المجلس الوطني المرتقبة يوم 17 جانفي الجاري بالجزائر العاصمة. موعد يطلب التقويميون تأجيله من أجل التوصل إلى صيغ توافقية أشملن وإحداث التغيير المنشود بعيدا عن التعصب والإفراط في المواقف الصلبة.

طارق مروان 


 

من نفس القسم الوطن