الوطن

نواب الأفلان يجمعون توقيعات لتنحية بلخادم

لم يبد أي استعداد للتنحية من على رأس الحزب

 

 

يبدو أن إمضاء الوزراء المنتمين للأفلان لبيان يطالب باستقالة الأمين العام عبد العزيز بلخادم سيوسع من دائرة المطالبين بتنحيته، حيث أشارت مصادر لـ"الرائد" أن النواب المنتمين لحزب جبهة التحرير الوطني بصدد جمع إمضاءات للمطالبة بتنحية بلخادم من على رأس الأفلان، وربما سيكون انضمام النواب للائحة الرافضين لوجود بلخادم القطرة التي ستفيض الكأس، وتدفع به إلى تقديم استقالته قبل وصول تاريخ انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية المقررة نهاية الشهر الحالي.

وقالت نفس المصادر إن النواب سيتمكنون إلى غاية غد الأحد من إمضاء غالبية التوقيعات المطالبة بسحب الثقة من الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، ويكون النواب الذين عول عليهم بلخادم لدعمه والذي قرر إشراكهم في الندوات الجهوية والندوة الوطنية، التي كان من المقرر عقدها انطلاقا من 9 جانفي، والتي تم إلغائها نظرا لارتباط النواب بأجندة مناقشة عدد من مشاريع القوانين، قد فهموا رسالة الوزراء الثمانية الذين رأوا أن بلخادم يحاول تسخير مؤسسات الدولة لخدمة مصالحه الشخصية، وتفسير المناصب التي أوكلت له ولحزبه على أنه نوع من التأييد والدعم الذي يتلقاه من قبل نفس الدولة، وهو ما جعل النواب الذين سيقومون بالتوقيع على لائحة المطالبة بالتنحية يرفضون استغلالهم كورقة دعم لبقائه على رأس الأفلان.

ويبدو أن بلخادم الذي مازال مصرا على التشبث بمنصه، ويصر على أن المطالبين بإبعاده ليسوا ذا أهمية خاصة خلال اجتماع المكتب السياسي الأخير، الذي غاب عنه الوزراء الأعضاء الأربعة بالمكتب، والذي اشار فيه أن الوزراء الذين يرغبون في ذهابه ليس لهم أي دعم رسمي من أي جهة في السلطة. وانطلاقا من هناك ووصولا إلى غاية قرار بلخادم سيتم تنظيم ندوات جهوية تجمع المنتخبين والنواب والمحافظين، ويكون النواب قد استوعبوا رسالة الوزراء التي أشاروا فيها إلى أن بلخادم بدلا من أن يقوم بالاتصال بنوابه وإعطائهم توجيهات حول قانون المحروقات المعروض للمناقشة على النواب، راح يطلب دعم النواب وإشراكهم في لقاءاته، وهو ما جعل النواب يفهمون الخطر الذي يمثله على مؤسسات الدولة، مثلما رأى فيه الوزراء الذين اعتبروا أن بلخادم راح يبحث عن دعم المنتخبين والمناضلين والنواب تجسيدا لمصلحته الشخصية، وهو ما اعتبروه تهديدا للمؤسسات السيادية للدولة، بعد لجوء بلخادم إلى المجلس الشعبي الوطني لإقحام نوابه في الصراع مع المطالبين بتنحيته.

وتكفي دعوة الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي دعا لعدم احترام المادة 80 من قانون الانتخابات، بعد مساهمة حزبه في المصادقة عليها، لتذكر بأن طموحاته جعلته لا يحترم القانون ودفعت بالنواب للتمرد عليه بعد الوزراء.

نسيمة. و


من نفس القسم الوطن