الوطن

بن صالح رئيسا لمجلس الأمة لعهدة ثالثة على التوالي

تقدم كمترشح وحيد وامتنع عضوان عن التصويت لصالحه

 

 

تم أمس خلال جلسة علنية بمجلس الأمة إعادة انتخاب عبد القادر بن صالح على رأس مجلس الأمة للعهدة الثالثة، وتقدم بن صالح كمرشح وحيد لهذا المنصب بالغرفة العليا للبرلمان، حيث تم التصويت عليه بالأغلبية المطلقة للأعضاء بـ132 صوت، في حين امتنع شخصان عن التصويت لصالحه، ليظفر بن صالح بذلك بعهدة جديدة تدوم ست سنوات (2012-2018). 

وقد أكد عبد القادر بن صالح عقب انتخابه على رأس مجلس الأمة لعهدة جديدة على أنه سيعمل خلال هذه العهدة جاهدا على التقيد بما يمليه عليه الدستور والسهر على تطبيق القوانين، معربا عن ثقته في أن هذه الهيئة التي يرأسها مرشحة مستقبلا للعب دور أكثر حيوية في نطاق الإصلاحات التي تم الشروع فيها، مشيرا إلى أن التجربة التي اكتسبها خلال العهدتين الماضيتين جديرة بأن تثمن وتعمق لبلوغ المستويات المرجوة، مضيفا بأن الدور المنوط بهذه الهيئة من شأنه أن يمكنها من تبوأ المكانة الجديرة بها خاصة في إطار الأداء التشريعي والبرلماني. وأشار بن صالح إلى أن تنصيب أعضاء جدد بالمجلس سيجعل تركيبة المجلس أكثر تنوعا وأقرب تعبيرا عن واقع الخريطة السياسية الجديدة للجزائر، وفي هذا الصدد دعا أعضاء مجلس الأمة الى السهر على دعم القوانين الرامية إلى بلوغ الأهداف المسطرة والعمل على أن يكونوا في مستوى الآمال التي وضعتها فيهم الهيئة الناخبة.

وتم انتخاب عبد القادر بن صالح خلال جلسة علنية ترأسها عميد أعضاء مجلس الأمة تايت فرحات خصصت لإثبات عضوية الأعضاء الجدد وانتخاب رئيس المجلس، وهي العملية التي تأتي بعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة إثر الانتخابات الأخيرة للمجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية التي جرت يوم 29 نوفمبر الفارط وبعد تعيين أعضاء الثلث الرئاسي.

وتجدر الإشارة إلى أن عبد القادر بن صالح المولود في 24 نوفمبر سنة 1941 ببلدية فلاوسن متزوج وأب لأربعة أطفال، قد مارس مهامه البرلمانية لأكثر من ثلاثة عقود، مع العلم أن مساره بدأ من خلال حقل الإعلام من 1967 إلى 1977، وبدأ مساره كسفير سنة 1989، قبل أن يدخل المجال السياسي ويؤسس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في فيفري سنة 1997، في حين دخل العمل البرلماني من باب النيابة، حيث انتخب نائبا عن ولاية تلمسان (دائرة ندرومة) سنة 1977 وأعيد انتخابه في نفس الدائرة سنة 1982 و1987، حيث تولى مهام رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمدة عشر سنوات، إلى رئاسة المجلس الوطني الانتقالي سنة 1994، ثم انتخب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني في جوان 1997، وبعد إعادة انتخابه نائبا عن ولاية وهران في 2002، ليتم انتخابه في جويلية 2002 رئيسا لمجلس الأمة، وأخذ نفس المنصب في جانفي 2004، وفي جانفي 2007، وتم إعادة انتخابه في جانفي 2010 على رأس نفس الهيئة وهو ما يعني بقاءه بنفس المنصب لثلاث مرات على التوالي.

نسيمة. و

من نفس القسم الوطن