الوطن

وزراء الأفلان يتمردون على بلخادم ويدعونه للرحيل

في سابقة سياسية ونظامية في حياة النظام السياسي

 

لم يتأخر رد فعل وزراء الثماني لحزب جبهة التحرير الوطني في  الرد على الأمين العم بعد ما حرصوا على تقديم النصح المباشر من خلال الرسالة الأولى التي وجهوها له في لقاء جمعه بهم في بداية الأسبوع ليتوجهوا ببيان فاضح يعلنون فيه تمردهم عليه ويدعونه الى التنحي وترك المجال الى البحث عن أمين عام جديد يحظى بالاجماع والتوافق.

 

فقد جاء في بيان الوزراء الثمانية كل من عبدالعزيز زياري والطيب لوح ورشيد حراوبية ومحمود خودري وموسى بن حمادي وعمار تو وعبد القادر مساهل ورشيد بن عيسى واستهل البيان باتهام بلخادم محاولة تسخير مؤسسات الدولة لخدمة طموحاته الشخصية في اشارة واضحة الى انه استغل المناصب التي اوكلت له ولحزبه وتفسيرها على انه نوع من التأييد الذي يتلقاه من مختلف مؤسسات الدولة ،وفي لقاء المكتب السياسي الأخير لم يهمل بلخادم ان عبر لأعضاء المكتب السياسي ان الوزراء ليس لهم اي دعم رسمي من اي جهة في السلطة وانها مجرد طموحات لبعضهم وان رغبة الثلاثي الذي التقى بهم لا تعبر على رأي الوزراء جميعا.

كما عبر الوزراء في بيانهم معقبين على سلسلة اللقاءات التي بدأها مع المحافظين لتستمر بعد ذلك مع المناضلين في مختلف جهات الوطن والتي قرأت في مختلف الدوائر على انها استقواء شعبي ورغبة في التحصن بالمناضلين من أجل ضمان الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ،عبر الوزراء على ان هذه السلوكياتتأخذ منحى المعارضة وتلبية الطموحات الشخصية في تناقض مع الدور المسموح به للحزب الذي يحتل موقع الأغلبية .

كما اعتبر الوزراء مساعي الأمين العام بأنها تعكر صفو المؤسسات السيادية للدولة بعد ما نقل بلخادم المعركة بينه وبين خصومه الى المجلس الوطني الشعبي ورغبته في تصفية حسابه مع خصومه بما فيهم الوزراء.

وفي آخر البيان جدد الوزراء التزامهم وحصر مهمتهم في الحكومة بإنجاح وتطبيق برنامج رئيس الجمهورية وطالبو الأمين العام الى فسح المجال لأمين عام جديد يحظى بالإجماع او التوافق بين الأطراف المتنازعة او عن طريق الانتخاب خلال دورة اللجنة المركزية العادية المقبلة مع دعوته الى ضرورة الاعلان الطوعي ومن الآن عن هذه النية حتى يتم التحضير الجيد والهادئ للدورة .

كما تنكر الوزراء لأي سلطة يمكن ان يمارسها بلخادم عليهم منذ امضاء البيان.

وبهذا البيان يكون بلخادم قد بلغته الرسالة وبوضح على انه غير مرغوب فيه وانه في حالة استمرار مقاومته فستفسر الاتهامات الموجهة اليه بشكل اكثر دقة من خلال متابعته قانونيا لأنه أصبح يمثل خطرا على المؤسسات السيادية كما يعبر خصومه على ذلك.

وتجدر الاشارة ان اربعة من الوزراء هم أعضاء للمكتب السياسي ويتعلق الأمر بكل من زياري ولوح وحراوبية وعمار تو ولأربع الباقين هم أضاء في اللجنة المركزية للحزب ومن المتوقع ان يسارع بلخادم في نهاية الأسبوع الى رمي المنشفة مثل ما فعل سابقه أحمد اويحي.

سليمان.ش

من نفس القسم الوطن