الوطن

شراء الشقق في اسبانيا لايعني الحصول على الإقامة

مدريد تحذّر الجزائريين وتكشف عن تسليم 70 ألف تأشيرة في 2012

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 08 جانفي 2013

حذرت سفارة إسبانيا بالجزائر جميع الرعايا الجزائريين الراغبين في شراء عقار على التراب الإسباني، من أن عملية الشراء لا تمنح الحق في الحصول على الإقامة في أراضيها، مشيرة إلى أن مدريد تفكر فقط في إمكانية منح الإقامة للمستثمرين الاجانب مستقبلا كنوع من التحفيز لجلب الاستثمار الأجنبي.

وصرح السفير الاسباني بالجزائر غابريال بوسكيتس في لقاء صحفي أمس بمقر السفارة، أن القانون الاسباني يمنح الحق لأي اجنبي في شراء عقار على أراضيها، لكن ذلك لا يعني الحق في الحصول على وثائق الإقامة، مشيرا أنه يدور حديث وسط الجزائريين حول الحصول على الإقامة في حال شراء عقار ولذك وجب تحذيرهم.

وبخصوص التأشيرات تحدث السفير عن منح 70 ألف تأشيرة للرعايا الجزائريين خلال عام 2012 عبر قنصليتي العاصمة ووهران، وأكد على أن منح التأشيرات قد زاد بـ 20 بالمائة عن السنة الفارطة، مشيرا إلى أن مصالح بلده تهدف إلى تحسين ظروف تسليم التأشيرات وتسهيل العملية عموما، لكن ذلك يبقى في إطار فضاء شنغن الأوروبي ولن تكون هناك حرية مطلقة في منح التأشيرات.

وكشف المتحدث عن مبادلات تجارية بين البلدين فاقت 8 مليارات أورو خلال سنة 2012، منها قرابة 6 مليارات صادرات جزائرية نحو اسبانيا من الطاقة وخاصة الغاز، فيما بلغت صادرات اسبانيا نحو الجزائر قرابة 3 مليارات اورو، بفائض في الميزان التجاري لصالح الجزائر.

واعتبر سفير اسبانيا قرار سلطات بلده بسحب المتعاونين الانسانيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف صائبا، بسبب حصولها على معلومات تؤكد امكانية تعرضهم لعمليات خطف، وهو ما استوجب تنسيقا امنيا مع الجزائر والبيوليساريو لتأمين المخيمات، والتي تشهد حاليا عودة تدريجية للمتعاونين الإنسانيين الاسبان.

وبحسب السفير فإن الجزائر ومدريد ستوقعان على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون خلال زيارة رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي للجزائر المنتظرة يوم غد الخميس، حيث ستكون هذه الاتفاقيات في مجالات الطاقة والحماية المدنية وتأمين الاشخاص والثقافة وتسليم الأرشيف والشباب.