الوطن

انتقادات وسخرية من عودة وزراء فاشلين بصفة "سيناتور"

الأعضاء الجدد لمجلس الأمة من خلال أعين مواقع التواصل الاجتماعي

 

 

أثار تعيين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأعضاء مجلس الأمة، في إطار الثلت الرئاسي الذي يمنحه القانون صلاحية اختيار أعضائه، العديد من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الشق المتعلق بإرجاع عدد لابأس به من الوزراء السابقين، والذين تم التخلي عن خدماتهم في إطار التعديل الحكومي الأخير، ثم إعادتهم للواجهة السياسية من جديد تحت غطاء "عضو في الغرفة السفلى للبرلمان"، وهوالأمر الذي وجد فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة تفيد بأن الاستمرارية بنفس الوجوه هو الغالب على تركيبة النظام الجزائري.

وإن كان قرار تعيين رئيس الجمهورية لعدد من الشخصيات بمجلس الأمة قد أثار عنصر المفاجأة، خاصة لما قام بضم خصوم كل من حزبي جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في لائحة أعضاء مجلس الأمة الجدد، إلا أن المفاجأة جاءت أكبر للفايسبوكيين الجزائريين التي أظهرت أنهم يولون الاهتمام لما يحدث بالساحة السياسية من تغيرات، حول إعادة تعيين عدد من الوزراء السابقين كان أغلب الظن أن الرئيس استبعدهم لعدم رضاه عنهم، إلا أنهم أرجعوا إلى الواجهة السياسية كأعضاء بالغرفة العليا للبرلمان، بتشكيلة مكونة من ستة وزراء سابقين في الحكومة القديمة، من بينهم وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد الذي تربع على عرش قطاع التربية لأكثر من عشرة سنوات، ولقي العديد من الانتقادات من قبل المهتمين بشؤون التربية، وكذا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السابق جمال ولد عباس، الذي تقلد عديد الحقائب الوزارية آخرها حقيبة قطاع التضامن ثم الصحة، ونفس الأمر بالنسبة لسعيد بركات الذي كان وصيا سابقا على عديد القطاعات، آخرها قطاع الفلاحة والتنمية الريفية وقطاع التضامن الوطني، كما دخل الواجهة السياسية من جديد الوزير السابق للشباب والرياضة الهاشمي جيار والوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر. وعلق الفايسبوكيون على إعادة وزراء وصفوهم بـ "الفاشلين في تسيير قطاعاتهم" بغرابة كبيرة من قبلهم، وراح أحدهم يقول  "بدلا من محاسبتهم على فشلهم في تسييـر قطاعاتهم، وزراء من حكومة أحمد اويحيى يتم تعيينهم أعضاء في مجلس الأمة"، وذهب آخر إلى القول بأن غرفتي البرلمان تحولت إلى ما يشبه "مفرغة خاصة بـنفايات النظام"، وراح آخرون يعلقون بسخرية بقولهم "خرجوا من الباب، فعادوا من النافذة"، في حين علق آخرون أن الاحتفاظ بنفس الأشخاص من خلال تغيير مواقعهم فقط من مؤشرات أن دار لقمان ستبقى على حالها، وأورد آخرون المثل الشعبي القائل "الحاج موسى، موسى الحاج".

ومن جانب آخر لم يفوت الفايسبوكيين في تعليقاتهم على الأعضاء الجدد لمجلس الأمة المعينين في إطار الثلث الرئاسي، في الإشارة إلى تقدم غالبيتهم في العمر، متسائلين عن عدم إدراج شباب كممثلين للشعب بالغرفة السفلى للبرلمان، في حين تم تعيين العديد من الأشخاص المتقدمين في السن، والذين ينتمون للأسرة الثورية إبان حرب التحرير.

نسيمة ورقلي


 

من نفس القسم الوطن