الوطن

أنصار الدين والقاعدة تشتبكان مع الجيش المالي

للسيطرة على مدينة استراتيجية بين الشمال والجنوب

 

 

 أكدت تقارير إخبارية أمس، أن عناصر تابعة للقاعدة اشتبكت مع قوات الجيش المالي في منطقة حدودية بين شمال البلاد وجنوبها، وقد رد الجيش بقوة، بالمقابل، تحدثت أخبار عن قيادة رئيس حركة الأنصار الدين إياد غالي للمعركة في منطقة موبتي، وهي بوادر اتساع الهوة بين باماكو والحركة في وقت تحاول الوساطة البوركينابية الدفع باتجاه المفاوضات.

وورد في وكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن الجيش المالي أطلق النار على عناصر يرجح أنها تابعة لتنظيم ما يعرف بـ "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ثم حدث اشتباك بين الطرفين لا يزال مستمرا بالمنطقة الحدودية بين شمال البلاد والتراب الذي يسيطر عليه الجيش. وذكرت فرانس بريس نقلا عن مصدر عسكري مالي، ان الجيش المالي أطلق ليل الاثنين الى الثلاثاء، عيارات نارية تحذيرية ضد جماعات اسلامية مسلحة تسيطر على شمال البلاد وتقدمت باتجاه الخط الفاصل بين مناطق نفوذها والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وقالت إن الاشتباكات وقعت في منطقة كونا بلدة في منطقة موبتي (وسط) وهي آخر بلدة كبرى قبل الوصول الى المناطق التي تقع تحت سيطرة الإسلاميين، حيث تبعد حوالي 145 كلم شمال شرق موبتي-المدينة. 

 وتحدثت تقارير إخبارية عن محاولة لعناصر القاعدة السيطرة على وحدة الجيش المتمركزة عند منطقة "سفارا" لتمهيد الطريق أمام قواتها من أجل دخول المدينة الإستراتيجية، وهي خطة لتوسيع نفوذها. وحسب جريدة الأخبار الموريتانية، فإن قادة بارزين من تنظيم القاعدة يتولون قيادة العمليات العسكرية الجارية حاليا، وهي تهدف للسيطرة على مطار المدينة الواقع 19.8 كلم من بوابة "موبتي" حيث تتمركز قوات عسكرية مالية تابعة للناحية العسكرية المكلفة بتأمين المدينة الإستراتيجية. ويعتبر مطار "موبتي" أقرب مطار يعتقد أن القوات الإفريقية والغربية قد تستخدمه لمراقبة أجواء الإقليم المضطرب، أو استهداف أهداف تابعة للقاعدة وأنصار الدين في حالة اندلاع الحرب المتوقعة شمال مالي خلال الفترة القادمة.

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية شمال مالي إن رئيس حركة أنصار الدين إياد غالي هو من يقود العمليات العسكرية الجارية حاليا بين حركته وقوات الجيش المالي قرب مدينة "موبتي"، وعناصره تتمركز حاليا قرب مطار "موبتي"، وإن العمليات القتالية ستستأنف خلال ساعات الصباح الأولى لحسم ملف السيطرة على المدينة الأهم بعد المدن الواقعة تحت سيطرت المسلحين الإسلاميين منذ شهور.

ويظهر أن مصير المفاوضات التي تسهر بوركينافاسو ودول غرب إفريقيا على الدفع بها لتحقيق حل سلمي للأزمة في شمال مالي، قد تم نسفه بعد اندلاع المعارك أول أمس بالقرب من المدينة الإستراتيجية، كما يشار إلى أن حركة تحرير الأزواد لم تشارك في هذه المعارك، مما يؤكد تمسكها بالعملية السياسية.

مصطفى. ح 


 

من نفس القسم الوطن