الوطن

عودة بن صالح رئيسا وتعيين قوجيل يزعج بلخادم

الرئيس يفضل الاستقرار وإبقاء رجال عهدته

 

أفادت مصادر للرائد أمس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد قرر الحفاظ على الاستمرارية من خلال جملة التعيينات التي سيقوم بها بمجلس الأمة في إطار تعيين ثلث أعضائه، في حين ذكرت نفس المصادر أن رئيس الجمهورية قررإعادة تعيين عبد القادر بن صالح لرئاسة مجلس الأمة للمرة الثالثة على التوالي، في حين تمحور عنصر المفاجأة في تعيين القيادي في حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني صالح قوجيل كعضو في السينا.

 

وقد فضل رئيس الجمهورية من خلال الصلاحيات القانونية الممنوحة له لتعيين ثلت أعضاء مجلس الأمة الحفاظ على عدد من الأعضاء الذين كانوا متواجدين من قبل بمجلس الأمة على غرار كل من المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، ليلى طيب، كما ستضم كتلة الثلث الرئاسي عناصر أخرى فضل رئيس الجمهورية أيصا الإبقاء عليها في التشكيلة الجديدة لأعضاء مجلس الأمة ، نذكر منها كل من الأستاذ في الطب بوغربال عبد الوهاب، والطبيب الشخصي لرئيس الجمهورية زيتوني مسعود ، إضافة إلى المجاهد ياسف سعدي قائد المنطقة الحرة بالجزائر العاصمة إبان حرب التحرير وأحد رموز الثورة الجزائرية، وهو ما يشير إلى أن رئيس الجمهورية قد استعمل صلاحياته في تعيين الثلت الرئاسي لصالح الاستمرارية والاحتفاظ بأعضاء مجلس الأمة الذين رافقوه طيلة عهدته الرئاسية الحالية. 

  وبالنسبة للعناصر الجديدة التي قرر رئيس الجمهورية ضمها في تشكيلة الثلت الرئاسي لأعضاء مجلس الأمة أشار مصدر"الرائد" ورود عدد من الوزراء السابقين المستبعدين خلال التعديل الحكومي الأخير ويتعلق الأمر بكل من وزير التضامن الوطني السابق سعيد بركات، ووزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد، ووزير الإتصال السابق ناصر مهل، وكذا وزير الصحة والسكان وغصلاح المستشفيات الأسبق جمال ولد عباس، وتعطي كل هذه المؤشرات دلالة بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعاد للواجهة غرفة عليا للبرلمان بنفس الوجوه تقريبا مع الغرفة التي تم انتخابها خلال سنة 2009 في إشارة إلى المحافضة على الاستمرارية، وهذا سواء من خلال الاحتفاظ بنفس الأعضاء المتواجدين بمجلس الأمة أو إدخال أعضاء جدد لأروقة السينا من الجهاز التنفيذي القديم الذي رافقه خلال عهدته الرئاسية الثالثة.

وتقول بعض الأوساط أن بعض الوزراء الذي تم إبعادهم خلال التعديل الحكومي الأخير والذين سيلتحقون بمجلس الأمة في تشكيلته الجديدة لديهم متابعات تلازمهم حول تسيير قطاعاتهم طيلة عهداتهم الوزارية السابقة، حيث تسرب بأن مجلس المحاسبة قد أعد تقارير حول طريقته تسييرهم لوزارتهم، إلا أن تعيينهم من جديد سيمنح لهم حق الحصانة البرلمانية لسنوات اخرى ويحول دون محاسبتهم.

وفي شق أخر حول التعيينات الجديدة لرئيس الجمهورية داخل مجلس الأمة، سيشكل تعيين صالح قوجيل المجاهد الذي ينحذر من ولاية قسنطينة والقيادي في حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني كعضو بمجلس الأمة من قبل رئيس الجمهورية بمثابة ضربة للأفلان، التي يسعى أمينها عبد العزيز بلخادم للتشبت بمنصبه، وهذا ما يعطي المزيد من الدفع لمناوئو بلخادم في تحقيق هدفهم المتمثل في الإطاحة به.

نسيمة ورقلي  

من نفس القسم الوطن