الوطن

"هناك إشارات جديدة لإقناع الجزائر بضرورة تحرير شمال مالي"

باحث سينيغالي متخصص في الحركات الإسلامية

 

 

قال بكاري سامب الباحث السينيغالي المتخصص في الحركات الإسلامية انه "حائر بشأن الأثر المحتمل من المفاوضات التي بدأت بين الحكومة المالية والجبهة العربية لحركة الازواد لإيجاد حل لأزمة مالي حيث تعد الجزائر احد أطرافها.

وأوضح الباحث أن المقصود من المحادثات عزل الإسلاميين المسلحين التابعين لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،  ولكن كما يضيف ''أي تنازلات مع الحركة الوحدوية قد تؤثر على التوازن ووحدة أراضي مالي والنيجر وجميع الأطراف.

كما أشار سامب إلى بيان صدر الخميس الماضي عن زعيم أنصار الدين، إياد آغ غالي، إلى حكومة مالي قائلا "في رأيي، ليس هناك صفقة جديدة للحفاظ على الوحدة، حيث تأكدت الآن من حقيقة أن أنصار الدين لم يكن لديها حسن النوايا اتجاه السلام". مبينا انه "لم تعد قادرة على أن تكون حازمة حول نوايا وقدرات القادة الأفارقة بشأن هذه المسألة. الموقف آخذ في الازدياد، ولكن النتائج الإيجابية تكون أقل وضوحا".

وقد أعلن قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، في 23 جانفي الجاري قمة مصغرة للمنظمة لتقييم التطورات الأخيرة في الأزمة مالي. كما أشار أيضا إلى أن مالي تبدو أكثر انفتاحا على فكرة إشراك قوة دولية، ولكنه يرى أن الوضع الداخلي هو ''مثل شوكة في خاصرة كل الدبلوماسيين، على الرغم من التصريحات الأخيرة لموسى كوليبالي سينكو، وزير الإدارة الإقليمية، ودعوة إشراك جميع الشركاء". وينبغي لهذا أن تكون إشارة جديدة وقوية لإقناع الجزائر بضرورة تحرير شمال مالي من نير الجماعات الإرهابية ولديها مصلحة للمشاركة في ذلك" قال الباحث.  

محمد اميني


 

من نفس القسم الوطن