الوطن

بلخادم يفضل مواصلة الاستعراض السياسي على تقديم استقالته

المكتب السياسي للأفلان اجتمع أمس بغياب أربعة من وزراء ه

 

 

أفرغ محتوى اللقاء الذي جمع  أمس أَغلبٍّية أعضـاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني تحت رئــاسة الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم من موضوع استقالة هذا الأخير من منصب رئاسة الحزب، حيث لم يشر بيان صدر أمس عقب هذا اللقاء إلى موضوع نتحية بلخادم من رئاسة الحزب والذي يبدو أنه يفضل مواصلة الاستعراض السياسي الغير مسبوق في تاريخ جبهة التحرير الوطني، ويحاول إخماد حماس الحركة التقويمية الذي زاد مباشرة بعد استقالة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، وأشارت مصادر أن وزراء الأفلان الممثلين في كل من  حراوبية، عمار تو ، عبد العزيز زياري وعبد القادر مساهل لم يحضروا الاجتماع.

وجاء في البيان الذي أصدره المكتب السياسي للأفلان أمس عقب الإجتماع أنه واصل دراسة المواضيع المجدولة في اجتماعه الأخير وقَرَّر عقد الدَّورة العادية السادسة للحزب بتاريخ 31 جانفي و01 و02 فيفري 2013 لمناقشة المواضيع المتعلّقة بالوضع النظامي، ونتائج الانتخابات ومشروع اقتراحات تعديل الدستور ومشروع ميزانية الحزب بناءاً على برنامج نشاط الحزب في سنة 2013 الذي سيُعرَضُ على الهيئة القيادية للحزب بين مؤتمرين، وشدد البيان في محتواه على أن هذه  الهيئة تعتبر وَحدَها السَيِّدَة في تقرير كل ما يتعلق بالشأن العام للحزب المنتصر في كل الاستحقاقات والمتجذّر شعبِيًّا والمُعتَمَد عليه في نجاح الإصلاحـات وفي ضمان الاستقرار سِياسيًّا ومُؤسساتيًا واجتماعِيًا.

وأشارت مصادر من داخل المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني تقول أن الاجتماع قد ناقش نداءات مختلف الإطارات وقيادات الحزب التي تدعو الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم بالرحيل والتنحي عن رئاسة الأفلان إلا أن رده كان يعكس بأنه سوف لن يخضع لهذه النداءات حيث قال بلخادم أنه يستمد شرعيته من المنتخبين، متجاوزا كل أعراف الحزب ونظامه الداخلي الذي يجعل الأمين العام للحزب ينتخب من اللجنة المركزية ويعزل منها.

وأشارت نفس المصادر أن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم قد شرع في جمع التوقيعات من قبل المنتخبين، كما من المتوقع أن يبرمج لقاءا مع الكتلتة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني على مستوى المجلس الشعبي الوطني، من أجل الاستقواء بهم مقابل نداءات المناوئين له للتنحي، كما سيبدأ سلسلة لقاءات وحملة اتصال على مستوى الولايات ليشرح لها الوضع وهذا خلال الفترة الممتدة من 9 إلى غاية 19 جانفي.

وفي تحدي كبير، أكد بلخادم أنه لا يخضع لأي ضغط خارجي يجعله يتمسك بموقفه الحريص على عدم تقديم استقالته، في إشارة منه إلى مؤسسات المختلفة من  الدولة أو القوى التي جاءت به على رأس الأفلان من ذي قبل، واعتبرت مصادرنا أن بلخادم أصبح يمثل تهديدا حقيقيا للنظام معتبرين أن ذهابه نحو جمع التوقيعات من المنتخبين هو بداية للتحصين بهم للترشح للإنتخابات الرئاسية لسنة 2014.

ويبدو أن بلخادم قد تلقى دعما من جهات داخل السلطة جعلت منه يمارس هذا الاستعراض السياسي  الغير مسبوق في تاريخ الجبهة.

نسيمة ورقلي


 

من نفس القسم الوطن