الوطن

تحقيقات أمنية حول تسيير دور الحضانة في الجزائر

في الوقت الذي تشهد فيه وضعية الطفولة تدهورا خطيرا

 

 

تبدأ مصالح الأمن المختصة هذه الفترة سلسلة من التحقيقات، تتم على مستوى العديد من ولايات الوطن، حول دور الحضانة التي تم افتتاح عدد كبير منها في الفترة الأخيرة من طرف خواص وجمعيات وهيئات خيرية، في الوقت الذي تشهد فيه وضعية الطفل في الجزائر تدهورا غير مسبوق، من خلال انتهاك حقوقه وتعرضه لاعتداءات تصل إلى حد الاختطاف والقتل على مستوى الأسرة والشارع والمدرسة.

وحسب ما علمته "الرائد" من مصادر مطلعة فإن هذه التحقيقات ستشمل التدقيق الإداري والأمني في هوية الأطراف والهيئات والجمعيات، التي تقف وراء تسيير وإدارة تلك الدور الجديدة منها والقديمة، برغم من أنه تم إجراء تحقيقات إدارية سبقت الافتتاح الرسمي لها من قبل المصالح المختصة، إلا أن الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها بعض دور الحضانة في الجزائر، تفرض اجراء المزيد من التحقيقات خاصة مع وجود بعض دور حضانة تعمل بطريقة غير شرعية ودون ترخيص، الأمر الذي يعرض الأطفال لخطر حقيقي بسبب غياب الرقابة سواء من الأولياء والإدارة أو المسؤولين، فيما لم تفصل السلطات بعد في تسيير دور الحضانة التابعة للجماعات المحلية، في انتظار دفتر الأعباء، الذي لم يتم إعادة النظر فيه بعد من قبل مصالح وزارة الداخلية.  

وحسب نفس المصادر، فإن هذه العملية انطلقت في عدد من ولايات الغرب الجزائري على خلفية القضية الشهيرة، التي عرفت خلال العشرية الماضية بتهريب الأطفال الرُضع إلى فرنسا عن طريق المغرب، وهي القضية التي سبق وأن فصلت فيها محكمة الجنايات بتلمسان، قبل نحو خمس سنوات، لكن تجدد ظاهرة اختطاف الأطفال والاعتداء عليهم، أعادت ملف التحقيقات في دور الحضانة للواجهة، والتي تركز معظمها على تسيير مثل هذه المؤسسات دون أن تهتم بمراقبة موظفيها في حالة ما لم يقوموا بواجبهم.

سيرين. ع 


 

من نفس القسم الوطن