الوطن
عكوشي:استقالة أويحيى أفيد لحزبه وللبلاد بعدما عم الفساد
قال إن بلخادم سيلقى نفس المصير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 جانفي 2013
أرجع الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، استقالة أويحيى إلى طموحه الزائد في الوصول إلى كرسي الرئاسة، وهو الشيء الذي جعل النظام يتخلى عنه -حسب تعبير حملاوي- منتظرا النهاية ذاتها لبلخادم.
وأضاف عكوشي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الحركة بالعاصمة، أن أويحيى لم يخدم الطبقة الكادحة من المجتمع الجزائري، إذ كان ضد الاطارات الوطنية، كما قام بزجهم في السجون ما جعله منبوذا داخل حزبه ومن قبل أصحاب القرار، واعتبر استقالته أفيد لحزبه وللبلاد بعدما عم الفساد في عهده، لأنه كان يتكلم أكثر مما كان يفعل. وأضاف أن بلخادم الذي انتهى سياسيا سوف يلقى نفس النهاية.
من جهة أخرى صرح حملاوي عكوشي، أن حركته لا تنتظر الجديد من تعديل الدستور بعدما ضمنت السلطة سير الانتخابات وفقا لأجندتها، مبرزا أنه ضد مجلس تأسيسي توكل إليه مهمة تعديل الدستور، كما كشف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني عن لقاء جمعه مع الوزير الأول عبد المالك سلال قبل أسبوع، لتقديم مقترحات الحركة حول تعديل الدستور، بحيث أبلغ سلال أن لا مقترحات جديدة يمكن تقديمها بعد مشاورات بن صالح، على اعتبار أن ذلك لن يفيد في أي شيء، لأن مقترحات الأحزاب لن تؤخذ بعين الاعتبار لأن السلطة ستغلق "الدومينو "بعدما ضمنت الانتخابات التشريعية والمحلية، وثمن في هذا السياق تصريح قسنطيني الذي دعا إلى عدم إحالة مشروع الدستور على البرلمان، كونه لا يعبر سوى عن أقلية الشعب بعد العزوف الانتخابي في موعد 10 ماي، "وهذا لن يؤدي إلى دستور توافقي وتعديلاته ستصب لضمان استمرارية النظام" –يضيف عكوشي-. كما رفض المتحدث المجلس التأسيسي الذي تدعو إليه أطراف سياسية، معتبرا أنه يجب أن يكون بيان أول نوفمبر هو المحدد للدستور، كما يجب أن يكرس النظام البرلماني ويساوي بين السلطات، ويلغي المادة 74 التي لا تفسح المجال للتداول على السلطة بتكريسها لفتح العهدات.
وحول قضية الرهائن الجزائريين في مالي، أعاب حملاوي عكوشي على الديبلوماسية الجزائرية لتقصيرها في خدمة جاليتها بالخارج، حيث أنها لم تحرك ساكنا اتجاه إعدام مواطنها في العراق قبل أشهر، مضيفا أنه لا يجد عيبا في دفع الفدية لتحرير الدبلوماسيين الذي كانوا في مهمة عمل لخدمة الجزائر.
نبيلة. م