الوطن

عقلاء الأرندي يبادرون لتوحيد الصف

بعد تقبل استقالة الأمين العام من هياكل الحزب

 

 

استقالة الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى التي فاجأت البعض في الساحة السياسية وكانت لها العديد من التداعيات على مستوى الأرندي وأحزاب أخرى، وضعت مناضلي الحزب أمام تحدٍّ كبير، خاصة مع وجود تاريخ مسبق لعقد المجلس الوطني يوم 17 جانفي الجاري، لتزداد حالة التوتر والجدل في محيط الحزب عن من هو المؤهل بعقد هذه الدورة في هذا التوقيت الذي حدده أمين عام الحزب المستقيل. 

التصحيحيون يعملون على توجيه الدعوة لثلثي أعضاء المجلس الوطني ويواصلون جمع التوقيعات، وتشير  بعض المصادر  إلى أنهم جمعوا ما يقارب 180 توقيع، وأكدوا أنهم ليسوا مجبرين على الالتزام بهذا التوقيت لعقد أشغال المجلس الوطني باعتبار  أن من حدده لم يعد أمينا عاما للحزب من جهة،  كما يحرص عقلاء التصحيحيين على مراعاة معطى استقالة الأمين العام ومحاولة الحفاظ على استقرار الحزب ووحدة صفوفه، مما دفعهم إلى عقد سلسلة من اللقاءات لإعادة جمع صفوف الحزب واحتواء الأزمة، والخروج من معركة الرابح والخاسر إلى مرحلة بناء حزب قوي بقيادة جديدة تسمح بدخول معترك الاستحقاقات الرئاسية القادمة وتحقيق نتائج ايجابية من جهة، والحفاظ على المكانة القيادية للأرندي على الساحة السياسية في الجزائر خاصة مع نتائج انتخابات "السينا" الأخيرة والتي فاز بها الحزب بالأغلبية.

من جهة أخرى،  اعتبر أطراف مؤيدة لأويحيى والمستفيدة بشكل مباشر من ترؤسه للحزب استقالته هذه طعنة في الظهر، خاصة وأن هذه الاستقالة جاءت مفاجئة لكثيرين منهم ودون سابق إنذار، في نفس الوقت من المتوقع أن تعمل هذه الأطراف على ترتيب أوضاعها مع القيادة الجديدة التي ستحكم الحزب لإعادة لم شمله والحيلولة دون انقسامه، فضلا عن أن أي اضطراب في صفوف الأرندي في هذه الفترة لن يخدم المصلحة العامة لكون هذه الانقسامات سيتم استغلالها من طرف تشكيلات سياسية أخرى.

الحراك داخل الأرندي سيستمر خلال هذا الأسبوع رغم التوافق غير  المعلن وغير المرتب بين الأطراف المتصارعة في قبول شخصية مثل بن صالح رئيس مجلس الأمة في تولي منصب الأمين العام بالنيابة لغاية انعقاد المؤتمر، كما أن الأسماء الأخرى المتداولة مثل يحيى قيدوم أو شريف رحماني كلها محل إجماع ولا يرفضها مؤيدو أويحيى، إلا أن معركة عضوية المكتب الوطني وإعادة اختيار المنسقين الولائيين هي التي لاتزال محل اختلاف وتنازع. 

سيرين. ع

 

 

من نفس القسم الوطن