الوطن

بلخادم لن يستقيل ولن يحذو حذو أحمد أويحيى

نفى انعقاد اجتماع لإقناعه بالتخلي عن قيادة الحزب

 

 

أكد تصريح للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أنه لن يحذو حذو الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الذي أقبل على تقديم استقالته والتخلي عن قيادة الأرندي، وهذا بقوله بأن منصب رئاسة الحزب بالأفلان يتم عن طريق الانتخاب من قبل اللجنة المركزية، في إشارة إلى أن بلخادم لن يتقدم باستقالة على غرار أويحيى، ويبقى في انتظار انعقاد اجتماع اللجنة المركزية للحزب المقررة في 31 جانفي و1و يوم 2 فيفري القادم.

وقال بلخادم في تصريح لموقع "كل شيئ عن الجزائر" أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي يتم انتخابه من قبل مؤتمر الحزب، وقد قدم استقالته وهو حر في أفعاله، في حين أن منصب الأمين العام داخل حزب جبهة التحرير الوطني يتم بالانتخاب من قبل اللجنة المركزية، ولم يصل اللقاء الذي جمع يوم الخميس الماضي إطارات بالحزب وكذا وزراء حاولوا إقناع الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم بالتنحي عن رئاسة الحزب وتقدسم استقالته، كما لم يساهم تسارع هذه الأحداث في تغيير بلخادم لموقفه الذي بقي متمسكا بمواصلة قيادة الحزب إلى حين انعقاد اجتماع اللجنة المركزية، المقررة في 31 جانفي و1و يوم 2 فيفري القادم، حيث شدد بلخادم على ضرورة وصول هذه المواعيد وعدم اللجوء إلى تقديم الاستقالة، وأكد بلخادم في هذا الصدد بأنه يجتمع يوميا بإطارته الحزبية، وليس فقط اجتماع يوم الخميس الماضي، وأن الوزراء الذي قام بالتقائهم كان لقائهم معه بصفته مناضلين، نافيا الأخبار التي راجت مؤخرا حول اتصالات أجراها معه عدة وزراء وأعضاء من المكتب السياسي قصد إقناعه بالتخلي عن منصبه، وقال إن المكان الوحيد الذي يمكن أن يستقيل منه هو اللجنة المركزية للحزب التي ستنعقد أواخر هذا الشهر. 

وأكد بلخادم أنه ليس قلقا تماما لما يدور في أروقة الحزب من مطالب برحيله، قائلا إن جبهة التحرير الوطني بيت كبير فيه حرية التعبير واللهجة والرأي، وكل واحد له أن يخوض في ما يعتقد انه الواقع، لكن هناك هيئة تفصل وهي اللجنة المركزية. أما عن نيته استدعاء مؤتمر استثنائي فاكتفى بلخادم بالقول إن اللجنة المركزية لم تجتمع بعد ولابد من انتظار الاجتماع لمعرفة ما سيقال.

 وفي هذا السياق تجري الحركة التقويمية اتصالات مكثفة، آخرها اجتماع عقد أمس بالإضافة إلى المنشقين عن اللجنة المركزية بقيادة بوجمعة هيشور، لتحديد خارطة طريق إزاحة بلخادم من قيادة الحزب، وكانت الحركة التقويمية قد دعت الرئيس بوتفليقة للتدخل بصفته الرئيس الشرفي للحزب، من أجل وضع حد للسلوكات الفردية لبلخادم، ووجد التقويميون في استقالة أويحيى دافعا من أجل مواصلة الضغط، الذي بدؤوه غداة المؤتمر التاسع للحزب ولا يزال قائما إلى اليوم.

نسيمة ورقلي


 

من نفس القسم الوطن